رفض دانى دانون مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة مشروع قرار نيوزيلندى تم عرضه على أعضاء مجلس الأمن الدولى بهدف إعادة تنشيط مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين واصفا اياه بانه هدام وغير بناء. وأكد دانون استحالة تحقيق السلام بدون محادثات مباشرة بين الجانبين واوضح ان تلبية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لدعوة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو للقاء معه تشكل افضل طريق للحد من التوتر. ويطالب مشروع القرار الجانبين باتخاذ اجراءات لوقف العنف وحماية المدنيين وتجنب التحريض والاجراءات الاستفزازية بما فى ذلك اجراءات قد تهدد الوضع القائم فى الحرم القدسى الشريف ،كما يطالب مشروع القرار اسرائيل بوقف اعمال البناء فى المستوطنات وهدم منازل فلسطينيين ويطالب الفلسطينيين بالامتناع عن احالة قضايا تتعلق باسرائيل او بالضفة الغربية الى محكمة الجنايات الدولية. ودعا مشروع القرار النيوزيلندى الرباعية الدولية ورعايا المبادرة العربية للسلام ومجلس الامن الى مساعدة الطرفين الاسرائيلى والفلسطينى فى العودة الى المفاوضات. وعلى الصعيد الميداني، شهدت الأراضى المحتلة اشتباكات بين الجيش الإسرائيلى والفلسطينيين عقب صلاة الجمعة، حيث استشهد فلسطينيان فى الضفة الغربيةالمحتلة برصاص قوات الجيش الاسرائيلي، بينما شددت إسرائيل القيود على دخول الحرم الإبراهيمى فى الخليل إثر دعوات فلسطينية لأداء الصلاة فيه ودعوات بمسيرات فى كافة مدن الضفة. وذكرت أن الفلسطينيين استشهدا برصاص الاحتلال عند حاجز زعترة جنوبى مدينة نابلس بدعوى محاولتهما تنفيذ عملية طعن هناك. ومن جانبه، شدد الدكتور أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى على أن إرهاب إسرائيل الذى تمارسه بحق أبناء الشعب الفلسطينى أمام المجتمع الدولى ووسائل الإعلام المختلفة يغذى الإرهاب فى المنطقة ويفتح نافذة للمتسكعين فى القدوم إلى الشرق الأوسط بحجة وتحت ذريعة الدفاع عن فلسطين. وقال الجروان فى عمان على هامش زيارته للمملكة الاردنية على رأس وفد لجنة فلسطين المنبثقة عن البرلمان العربى «إننا فى الوطن العربى دعاة سلام وننظر إلى المجتمع الدولى بأننا شركاء على الكرة الأرضية ونحارب الإرهاب والظلم والتطرف، لكننا ومن خلال الرسائل التى نقرأها منه يتبين لنا أن هناك تعاطفا مع العدو الصهيونى وهناك دعما للإسرائيليين وتطبيقا لسياسة الكيل بمكيالين». ولفت الجروان إلى أن هناك فشلا فى تعاطى الدبلوماسية الدولية مع الملف الفلسطينى وحماية الشعب الأعزل من إرهاب جيش الاحتلال على الأطفال والنساء والشيوخ، سواء من خلال الحرق أو الإعدامات فى الشوارع.. مشيرا إلى أن العالم ينظر إلى تصفيات الأبرياء من الفلسطينيين والسيدات الحوامل والفتيات والشباب فى الشوارع على أيدى قوات الاحتلال بأنها مؤشرات على أن الوضع فى الوطن العربى ليس فى طريقه إلى الانفراج. وحول الانقسام الفلسطينى .. قال الجروان بأن هذا الانقسام يعد جرحا كبيرا فى جسد الوطن العربى ويجب إنهاؤه لسد الذرائع على أولئك المتربصين بالأمة العربية بأن الفلسطينيين منقسمون على أنفسهم متمنيا أن يحدث الاتفاق والتصالح بين الإخوة الفلسطينيين. وحول دور البرلمان العربى فى القضية الفلسطينية ..قال الجروان بأن قضية فلسطين كانت ولاتزال الاهتمام الأول والمحورى للبرلمان حيث يسعى جاهدا فى كل المحافل العربية والدولية لشرح حقيقة القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني،كما أن لجنة فلسطين تم تشكيلها لمواكبة تطورات القضية ورصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين مشيرا إلى انه تم الاتفاق مع السيد سليم الزعنون المسئول عن لجنة فلسطين بالبرلمان العربى على أن تكون هناك خطة عمل مشتركة وفاعلة لتقوم بالمهام التى أنشئت من أجلها والتحرك بسرعة لإيصال ملف انتهاكات وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى لجميع المنظمات الدولية والبرلمانات العالمية والإقليمية من أجل حشد التأييد الدولى وإجبار إسرائيل على الالتزام بالقوانين والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.