لا بأس من استراحه وسط هذه الضوضاء التى تجتاح البلاد والعباد على أرض المحروسة منذ إندلاع ثورة 25 يناير التى شدت بنا الرحال نحو صخب السياسة وضجيجها.. حتى اضحت الحقيقة كذبا والكذب حقيقة وتتداعت علينا البلايا بين مرشح يتشح برداء الدين مازال لا يصدق أن السيدة والدته حملت جنسية دولة أجنبية وحالة من عدم الرضا بقضاء الله وقدره سيطرت عليه وأنصاره، ونسى الشيخ حازم أو تناسى قول الله عز وجل "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم".. اسمحى لى سيدى الشيخ أن أروى لك هذه القصة "منقولة" فقد كان هناك رجل يتمشى في الادغال.. وبينما هو كذلك، سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز الرجل قفزة قوية فإذا به في البئر او مايشابه كهف كبيرا بداخله بئر مياه وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ يتمرجح داخل البئروعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد واذا به يسمع صوت ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين.. وراح يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصطدم بجوانب البئر وفيما هو يرتطم أحس بشيء رطب ولزج فضرب بمرفقه واذا بذاك الشيء عسل النحل والنحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأه استيقظ الرجل من النوم !!! فقد كان حلما مزعجا وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال: ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل : لا قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ..... قال : والعسل يا شيخ ؟؟ قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب يا شيخ حازم أفق يا رجل لا تغرنك الحياة الدنيا بحلاوتها وقل لأنصارك أنك أخطأت الأمريكيون لا يكذبون، وخير الخطائين التوابون.... اللهم إني اعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن .. آمين المزيد من مقالات محمود النوبى