في تصعيد للأزمة الراهنة بين دولتي السودان بسبب النزاع علي منطقة هجليج, جدد الرئيس السوداني عمر البشير- أمس- حربه الكلامية علي دولة جنوب السودان متعهدا بتحريرها من الحركة الشعبية لتحرير السودان الحزب الحاكم بدولة الجنوب واسترداد منطقة هجليج النفطية الواقعة بإقليم كردفان. وفي كلمة ألقاها مرتديا الزي العسكري أمام الآلاف من أنصاره في ولاية شمال كرفان في مدينة الأبيض عاصمة الولاية قال البشير: لن نعطي لهم شبرا واحدا من بلدنا, ومن يمد يده علي السودان سنقطعها. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي ملوحا بعصاه: أعطيناهم دولة كاملة بها بترول ولم يفهموا, أمريكا لن تعاقبهم ولا مجلس الأمن لكن نحن من سيعاقبهم, القوات المسلحة والشرطة وقوات الأمن وكل الشعب, سنرمي عدونا إلي الخارج ونريد أن يكون الدرس الأخير. وكان البشير قد ألمح في تهديداته أمس الأول إلي أن التوتر لن ينتهي قبل الاطاحة بحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان واصفا الحركة الشعبية لتحرير السودان ب الحشرة. وفي جوبا, احتشد أمس الأول نحو ألف شخص من مواطني الجنوب في مظاهرة هتفوا خلالها بسقوط البشير ردا علي تصريحاته, وانتقدوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدما دعا مجلس الأمن الدولي جنوب السودان الي الانسحاب من هجليج. وقال الفريد لادو جور وزير البيئة والمسئول الكبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان مخاطبا الحشد يسقط بان كي مون. وأضاف: نجحنا في نيل استقلالنا وسننال هجليج وابيي مشيرا لمنطقة اخري متنازع عليها بين البلدين.