عقدت على مدى يومين بالعاصمة السعودية الرياض الدورة «83» لمجلس إدارة منظمة العمل العربية ،حيث تم انتخاب الدكتور مفرج بن سعد الحقبانى- وزير العمل بالمملكة- رئيسا لمجلس إدارة المنظمة،وانتخاب كل من زياد الحمصى وحسن فقيه نائبى رئيس المجلس عن فريقى أصحاب الأعمال والعمال. وفى كلمته،أوضح فايز المطيرى، المدير العام لمنظمة العمل العربية،أن الوطن العربى يشهد العديد من المتغيرات والتحولات، بل يمكن وصفها بالتحديات، التى ينبغى مجابهتها ،وقد دفعت هذه الاحداث قضايا التشغيل، ومكافحة البطالة، والحد من الفقر، ومد مظلة العدالة الاجتماعية؛ لتأخذ مكانها فى الصدارة ،وقد أدركت المنظمة، بحكم تخصصها، المخاطر الناجمة عن تزايد معدلات البطالة بآثارها السلبية على الأمن والسلم الاجتماعى العربى، فدقت مرارا ناقوس الخطر على هذا الوضع، فى ظل هيكل اقتصادى لمعظم البلدان العربية لا يولد فرص عمل تتناسب مع تركيبة نمو قوة العمل فى تلك الدول. المطيرى وأشار المطيرى إلى أهمية التعاون والتحالف العربى لمواجهة التحديات والعمل بجد للمساهمة فى استقرار بلداننا؛ بتعزيز الحوار الاجتماعى، ودعم آلياته وأطره الوطنية والقومية، للوصول إلى حلول للأزمات التى نواجهها . وأكد المطيرى اهتمام المنظمة بالقضية الفلسطينية،كونها أولا القضية المحورية لكل العرب،ولأنها تأتى فى مقدمة القضايا التى تهتم بها المنظمة ثانيا،حيث تابع الجميع الجرائم البشعة التى يرتكبها الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطينى،وقد بلغت هذه الأعمال الإجرامية فى وحشيتها درجة غير مسبوقة. وشدد المطيرى، فى ختام كلمته، على أن الأمر يستوجب تنسيق الجهود العربية فى مختلف المجالات، وعلى كل المستويات، للوقوف فى وجه الظلم، وملاحقة ومحاسبة مرتكبى هذه الجرائم اللإنسانية، حتى يسود الأمن والأمان، وتقام الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشريف .