إذا كان هؤلاء التلاميذ يعودون سالمين لبيوتهم وأهاليهم كل يوم, فوحدها عناية الله التي تحفظهم.. لكن كما قال أجدادنا مش كل مرة تسلم الجرة! قد تكون تلك المشاهد معتادة ومألوفة إذا التقطتها الكاميرا في إحدي القري أو النجوع, فالمدرسة غالبا بعيدة, ولا توجد وسيلة نقل مناسبة, وبالتالي ليس أمام من يحرص علي التعليم وهم قلة نخشي أن تندثر- سوي القفز في أي سيارة نصف نقل يحشر جسده وسط الأجساد المكومة فوقها, حتي يصل إلي وجهته وقد تقطعت أنفاسه وأنهك بدنه. أما أن تكون تلك الصور في قلب العاصمة وتحديدا في ضاحية كبيرة و تحت النظر مثل مدينة نصر, إذن فالمسألة أصبحت خارج نطاق السيطرة.. وقل علي أجهزة المرور السلام! وإلا فما تلك التروسيكلات التي تقوم ب تحميل الطلاب بالنفر, وهل هي مرخصة؟ ومن سمح لها بتلك المهمة؟, نعم قد يكون بعض أولياء الأمور لايقدرون مسئوليتهم تجاه أبنائهم كما ينبغي, لكن من المفترض أن هناك دولة مسئولة عن سلامة مواطنيها.. لا ندري ما هي العقوبة القانونية للأب الذي يقود سيارته تاركا طفله علي خلفيتها ليلقي حتفه؟؟ لكن من المؤكد أنه لن ينجو بفعلته تلك في أي دولة متحضرة..