سيطر الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية مدعومين بوحدات تابعة لقوات التحالف العربى بقيادة السعودية أمس على مواقع جديدة كانت فى قبضة الحوثيين وقوات الجيش الموالى للرئيس السابق على عبد الله صالح فى محافظة مأرب شمال شرق صنعاء. وقالت مصادر من المقاومة الشعبية، إن الجيش والمقاومة سيطرا على مواقع الفاو ومأرب القديم إلى جانب مفرق سد مأرب وبلاد الأشراف وتبة ماهر الاستراتيجية غرب مأرب، وأوضحت المصادر أن تحرير تلك المناطق جاء تحت غطاء جوى كثيف من قبل طائرات الآباتشى التى قصفت مواقع الحوثيين وقوات صالح، مخلفة أضرارا مادية وبشرية كبيرة فى صفوفهم. وأشارت إلى أنه تم عزل مديرية الجفينة غرب مأرب بالكامل وقطع طرق إمداداتها، الأمر الذى يعنى "سقوطها تلقائيا" وأن الجيش والمقاومة باشرا تمشيطها. وأكدت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت فى محيط الطلعة الحمراء باتجاه منطقة صرواح فى الجهة الغربية الجنوبية لمأرب "وذلك كخطوة ثانية فى إطار العمليات العسكرية لتحرير محافظة مأرب من الحوثيين وقوات صالح". يأتى ذلك فى وقت جددت فيه مقاتلات التحالف العربى غاراتها الجوية على مواقع وآليات الحوثيين وقوات الجيش الموالى لصالح فى العاصمة اليمنية صنعاء. وأفاد سكان محليون، بأن غارات التحالف استهدفت نادى ضباط القوات المسلحة وكلية الشرطة وسط صنعاء، حيث هز دوى انفجارات عنيفة تلك المواقع وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بكثافة. وفى غضون ذلك، اجتمع الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بمدينة جدة السعودية مع ماثيو تولر السفير الأمريكى لدى اليمن، حيث بحث خلال الاجتماع تطورات الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة اليمنية. واستعرض هادى ما حققته قوات الجيش اليمنى والمقاومة الشعبية فى مختلف المحافظات، خاصة ما حققته أخيرا فى تأمين خط الملاحة الدولية وطرد ميليشيات الحوثيين وصالح من مضيق باب المندب وجزيرة ميون، وأكد سعى الجيش والمقاومة لتطهير جميع أرجاء اليمن من المليشيات.