يرد الناقد السينمائي علي أبو شادي مؤلف كتاب السينما والسياسة قائلا: كل الاحداث الكبري في تاريخ مصر لم تعبرعنها السينما في وقتها بالشكل المطلوب. فالافلام المتعجلة تلهث وراء الحدث للربح فقط دون تحليل حقيقي يرصد اسباب قيام الثورة مثلا واهدافها ونتائجها بشكل متعمق. الان لا تستطيع السينما الوقوف للتأمل. فنحن نقف علي رمال متحركة وكل يوم تتبدل الاحداث بشكل سريع ومفاجيء. فالارتباك السياسي يؤثر علي كل مناحي المجتمع ويصل الي السينما. ويتضح ذلك من خلال نصوص السيناريو التي عجز مؤلفوها في التعامل مع المعطيات الثورية. بينما تعلق الاعلامية والناقدة د. درية شرف الدين قائلة: السينما كابداع تحتاج الي وقت لكي تعبر عن الوضع الحالي, بحيث لا تقع في نفس الميلودرامات التقليدية القديمة كما حدث بعد حرب48 وثورة يوليو. فتأتي عاجزة عن التنوير او فهم الواقع, مثل أفلام ارض الابطال وسجن ابوزعبل. لابد للسينما ان تستوعب الحدث أولا ثم تعبر عنه لاحقا بعمق وتأن. ومن جانب اخر لا أحد يستطيع الآن مثلا تناول جماعة الاخوان في عمل فني نتيجة هيمنة تيار الاسلام السياسي. فهل سيسمحون بذلك وهل ستجيزه الرقابة ؟ لهذا أري أن الاعمال الجيدة التي ستقدم بعد عدة سنوات وهذا ما يؤكده تاريخ السينما في مصر. وتضيف شرف الدين: السينما الحالية لن تؤثر في الوضع القائم.