حقق عدد من الأفلام السينمائية الكوميدية نسبة إيرادات عالية رغم الظروف المضطربة التي تمر بها مصر وبعد أن ظن صناع السينما انها تخطو ناحية البيات الشتوي بسبب الظروف الراهنة. التي آثرت بشكل مباشر علي معظم الصناعات وجعلت صناع السينما يتقدمون ناحية الإنتاج بأيدي مرتعشة خوفا من ضياع أموالهم.. ولكن يبدو ان جمهور السينما كان له رأي أخر حيث قال كلمته من خلال إيرادات بعض الأفلام ومنها بنات العم الذي حقق5 ملايين جنيه رغم الظروف التي تمر بها مصر. صناع السينما ونقادها يقيمون الموقف برؤية مستقبلية. حيث تري الناقدة ماجدة موريس ان نجاح فيلم بنات العم وغيره من الأفلام الكوميدية وتحقيق إيرادات عالية بشكل عام قد يخضع إلي المزاج العام للجمهور خاصة أن جزءا كبيرا من الشباب دخل ضمن المعادلة السياسية الموجودة الآن.. وأضافت موريس.. قد يعود السبب ايضا لحالة الزهق التي سيطرت علي الناس في الفترة الأنية ولا ننسي الشباب المسيطرون علي الأعمال الفنية منذ ثلاث سنوات وقد رأينا ميكروفيلم وبيبو وبشير والتحرير2011 كلها أعمال ناجحة تظهر نوعا جديدا من صناع السينما حيث تولد بمصر موجة جديدة من الأفلام جزء منها سينما مستقلة وجزء أخر سينما الشباب التي تحمل تفكيرا جديدا, لدينا طاقات هائلة ولكن ينقصنا إنتاج يفهم مقاصد هذا الشباب الذي يبحث عن سينما غير تقليدية وغير نمطية. ويري الناقد طارق الشناوي ان نجاح الفيلم تجاريا وبعيدا عن العمل الفني تعود بالأساس إلي الحالة النفسية للجماهير ورغبتهم في مساحة من الضحك والخروج من حالة الشد والجذب الموجودة الآن علي الساحة والدليل فيلم بنات العم الذي كان يحتاج إلي جهد أكبر علي مستوي الإخراج وكتابة السيناريو وأضاف الشناوي لا شك إن السينما بعد الثورة سوف ترسخ لنوع آخر من الأفلام مغايرة تماما للأفلام التجارية ولكنها لن تحل محلها بشكل نهائي قد يسير الاثنان بالتوازي وهذا مطلوب. وأكد الموزع محمد حسن رمزي تراجع حظ الأفلام الترجيدي في الفترة القادمة امام الأفلام الكوميدية خاصة بعد الأحداث المتتالية التي مرت بها مصر وقال: الأفلام الكوميدية ستظل في المقدمة بحكم طبيعة الشعب المصري ولكن الكوميدي الجيد هو الذي بإمكانه الحصول علي أعلي الإيرادات.. ونفي رمزي ما قاله البعض بأن المرحلة القادمة هي مرحلة سينما الشباب وقال: لايوجد مايسمي بسينما الشباب ولكن السينما التي رأيناها بعد25 يناير كانت سينما جيدة تحمل هدفا ومضمونا وهذا هو المعيار الحقيقي لنجاح الأعمال ولا ننسي أن مصر لديها عدد كبير من نجوم الكوميديا بداية من نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وغيرهما من النجوم الكبار الذين رسخوا للسينما الكوميدية ووضعوها في المقدمة. أما الناقد كمال رمزي فيري أن الأفلام الكوميدية ومن عشر سنوات هي المتسيدة للمشهد ورفض ما يتردد الآن حول الإيرادات الكاسحة التي يعلن عنها البعض وقال أي دور عرض لا تزيد نسبة الحضور فيها أكثر من5 إلي10 في المائة وأكد رمزي ان الثورة بالتأكيد سوف تفرز كتابها ومخرجيها وأن هناك سينما جديدة قادمة.