وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى، خطاب بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى فى الأممالمتحدة بأنه «مضلل ومبنى على الغطرسة والكذب والتحايل». وشددت حنان عشراوى فى بيان لها أمس على أن محاولة نيتانياهو خداع العالم لن تنطلى على أحد، واجتهاده فى تقديم إسرائيل على أنها الضحية ولوم الطرف المجنى عليه هو النمط السائد فى السياسة الإسرائيلية وينم عن إفلاس قيادتها سياسيا وأخلاقيا. وأوضحت أن هذا الخطاب يقوم على تزييف الحقائق وتشويه الوقائع عندما خطب نيتانياهو بالعالم وأملى عليهم باستعلاء، وقدم إسرائيل على أنها المدافع عن شعوب الكرة الأرضية ضد الإرهاب بينما هى الدولة القائمة بالاحتلال وتمارس غطرسة القوة ضد شعب أعزل منذ عشرات السنين،وهى سياسة تعكس وترسخ الفكر الإسرائيلى القائم على الغطرسة والغرور. وأشارت حنان عشراوى إلى ان خطاب نيتانياهو حول الملف النووى الإيرانى ونقده اللاذع للاتفاقية النووية وللدول الموقعة عليها واتهامه لإيران بالرجعية ووصفه إياها ب«الدولة الدينية الظلامية»، وأنها مصدر للعنف والإرهاب فى تناقض واضح، يعكس العنجهية الإسرائيلية فهو الذى اشترط على الفلسطينيين الاعتراف ب»الدولة اليهودية» ويصر على تحويل إسرائيل إلى دولة دينية عقائدية، إضافة إلى كونها قوة نووية غير خاضعة للمساءلة، وهى القوة القائمة بالاحتلال وتمارس العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطينى وتجر المنطقة إلى حرب دينية باقتحامها المتواصل للمسجد الأقصى واعتداءاتها على المقدسات الدينية. وأضافت أن اتهام نيتانياهو للجانب الفلسطينى بإفشال المفاوضات ودعوته المفضوحة للرئيس محمود عباس إلى الاجتماع به دون شروط مسبقة يؤكد انسلاخه عن الواقع، خاصة أنه هو من وضع شروطه القائمة على الاعتراف بالدولة اليهودية والقبول بدولة فلسطينية منزوعة السلاح متجاهلا سياسته التى أفرغت العملية التفاوضية من مضمونها واستغلاله للمفاوضات لفرض أمر واقع على الأرض من خلال مواصلة التوسع الاستيطانى.