تشهد مصر غدا الاثنين 28 سبتمبر خسوفا كليا للقمر، حيث يٌرى في مصر ومعظم دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وغرب آسيا وأجزاء أخرى من إفريقيا. د. أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أكد أن هذا القمر هو القمر السوبر الأكبر لهذا العام، نظرا لوجوده فى نقطة الحضيض تماما، وهى أقرب نقطة بينه وبين الأرض ، حيث سيكون على مسافة 357 ألف كم فقط من الأرض. ويبدأ الخسوف فى الثانية وعشر دقائق فجرا بتوقيت القاهرة ، ويبلغ أقصاه فى الخامسة إلا عشرا صباحا وحتى الخامسة و23 دقيقة حيث يظهر الشفق الصباحى ، وينتهى فى السابعة و22 دقيقة صباحا بعد غروبه تحت الأفق. جدير بالذكر أن الخسوف السابق للقمر كان فى 4أبريل الماضى ولكنه لم يٌر في مصر. وأشار د. تادرس إلى أن المد والجذر يبلغ أقصاه فى مراحل كسوف الشمس وخسوف القمر ، كما يظهر القمر الأحمر فى مرحلة الخسوف الكلى دائما ، ولا علاقة لذلك بأكاذيب نهاية العالم. كما يظهر القمر المخسوف دائما مائلا للون الأحمر أو للون البنى المائل للحمرة ، وذلك بسبب مرور ضوء الشمس من خلال الغلاف الجوى الأرضى قبل دخول ظل الأرض على قرص القمر ، وهذا بسبب أن الغلاف الجوى الأرضى يمتص ويشتت الأطوال الموجية القصيرة (الضوء الازرق) فلا ينفذ منه سوى الأطوال الموجية الطويلة (الضوء الاحمر) لذلك يظهر القمر باللون الاحمر. ومن الملاحظ أيضا أن الشمس والقمر يظهران دائما مائلين للاحمرار عندما يكونان على الأفق فى أثناء شروقهما وغروبهما ، وذلك لنفس السبب حيث يكون سُمك الغلاف الجوى أكبر مايمكن فى أثناء الشروق والغروب ، وهو ما يجعل الشمس والقمر يظهران أكبر حجما أيضا إذ يعمل الغلاف الجوى كعدسة مكبرة لهما.