يعتبر المشروع القومى لاستصلاح 1٫5 مليون فدان بوابة مهمة لزراعة الذهب الأخضر وهو نبات الهوهوبا الذى لم يأخذ حظه من الاهتمام برغم أن عائد الفدان مع بعض الرعاية يبلغ نحو 50 ألف جنيه، فصلا عن هذا النبات يناسب الصحراء المصرية والمناخ طوال العام بما لايقل عن 4 درجات، وهو ينمو مع أقل كمية مياه، وعلى الصرف الصحى المعالج والصناعى، حتى المياه عالية الملوحة فضلا عن أن النبات عمره يصل الى 150 عاما، ولا يحتاج معاودة زراعة الأرض باستمرار مثل الزراعات الأخرى، لذلك يعتقد الخبراء أن الهوهوبا هو النبات المعجزة الذى يمكنه حل المشكلات المستعصية، ومنع التلوث الناتج من مياه الصرف، وامكانية زراعته بالشواطئ على المياه المالحة ً ونشر الخضرة بالصحراء مع استهلاك نصف معدلات المياه للنبات العادى. وعلى هذا الأساس اذا احسنا استغلال هذا النبات فاننا نزيل كثيرا من معوقات التنمية فى مصر مثلما فعلت ماليزيا بزراعة شجرة زيت النخيل والذى أحدث معجزة فى اقتصادها، لذلك يرى المهندس نبيل صادق الموجى المشرف على تجربة زراعة نبات الهوهوبا فى مصر أنه من خلال أسلوب علمى وخطة واضحة يمكن زراعة مئات الآلاف من الأفدنه خلال عشر سنوات لانتاج زيوت محركات عالية الجودة وزيوت صناعية ووقود حيوى وخامات للصناعة يمكن أن يصل دخلها السنوى الى ما لايقل عن أربعة مليارات جنيه لكل مائة ألف فدان، حيث يعد نبات الهوهوبا من أهم النباتات الصناعية الجديدة التى تناسب طبيعية الصحارى المصرية وتتمتع مصر بميزة تنافسية عالية فى زراعته كما أن احتياجاته القليلة للمياه تعد من اهم العوامل للتوسع فى زراعته، ومع ذلك لم يكن هناك اهتمام فى مصر سواء من جانب الحكومة أو القطاع الخاص، مع أن آخر محصول صناعى دخل مصر هو القطن الذى أدخله محمد على فى بداية القرن التاسع عشر، وأقام له المصانع التى استوعبت الانتاج حتى أصبح الذهب الأبيض لمصر، ولذلك أصبح من الضرورى زراعة نبات الهوهوبا هو نبات برى معمر يصل الى 150 عاما. صناعات الهوهوبا وقال: ان الكسب (باقى عصر البذور) يمثل 50% من وزن البذور، ويمكن ان يستخدم زيت الهوهوبا فى العديد من الصناعات المختلفه مثل صناعه التجميل والادوية والمبيدات الطبيعية وتشميع الفاكهة للتصدير وخامات للصناعات المختلفه مثل الكاوتش والبلاستك والاحبار والصابون كما يستخدم كاضافات زيوت محركات وزيوت محركات فائقة الجودة كما تم انتاج بروتين نباتى بالاضافة الى السماد العضوى, وتستخدم قشور بذور النبات فى انتاج خامات دوائيه جديده.وانتاج البروتين عالى الجودة كبديل لبروتين فول الصويا، هذا بالاضافة الى بواقى منتجات النبات التى يمكن ان يكون لها استخدامات عديدة من قشور البذور وأوراق النبات. لذا يجب أن نتبنى زراعة النبات والعمل على خلق طلب محلى له وانشاء صناعة له تعتمد على الأبحاث التطبيقيه والوصول الى منتجات مصرية تعتمد على زيت الجوجوبا (الهوهوبا)، ومواجهة المعوقات والعقبات التى يمكن أن تواجهنا لصالح بلدنا وأهلنا، حيث بدأت زراعة النبات على نطاق تجريبى فى عام 1991، وثبت خلال هذه الفتره وحتى الأن نجاح زراعته فى الصحراء المصرية وأن مصر من أنسب دول العالم لزراعة هذا النبات كما أن تكلفة انتاجه فى مصر هى الأقل على مستوى العالم حيث يزرع فى ست دول فقط حتى الآن لاحتياجاته البيئية التى لا تناسب معظم دول العالم ، مما يوفر لمصر ميزة نسبية كبيرة فى زراعته واستغلال منتجاته صناعيا، وتعتبر مصر حاليا أفضل دول العالم استغلالا لمنتجات النبات. وفى زراعة وتصنيع هذا النبات، ونشر الاهتمام والوعى بأهمية زراعة وتصنيع الهوهوبا. وأضاف الموجى أن تطوير زراعة النبات والتوسع فيه خلال هذه السنوات لم يكن كبيرا الا أن ما حققه نتائج باهرة لاستخدام زيت الجوجوبا فى مجال الطب والتجميل والمبيدات الطبيعية وغيرها من المجالات، ويكفى القول بانه ثبت أن زيت الجوجوبا هو خامة دوائية مصرية جديدة وأمكن تسجيل وانتاج ثلاثة أدوية وتسويقها، وتسجيل مبيدات طبيعية من الزيت، بالاضافة الى التوصل الى استخدامه اضافات لزيوت المحركات والزيوت الصناعية وانتاج الوقود الحيوى (سولار، بنزين). منجم الثروة أما الدكتور محمود الصيرفى أستاذ البساتين وأول حاصل على الدكتوراه فى الهوهوبا فأكد أن النبات يعتبر منجما للثروة وأمكن لمركز بحوث البترول التوصل الى استخدام زيت الجوجوبا كأساس لزيوت المحركات التخليقية والتى يصل سعر اللتر منها الى اكثر من ثمانين جنيها، مما يفتح أفاقا عظيمة لانتاج زيوت محركات عالية الجودة من زيت الهوهوبا، كما أن الكود المصرى لاستخدام مياه الصرف الصحى المعالج فى الزراعة يسمح باستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة بكافة أنواعها لرى نبات الهوهوبا لاستخدامه فى مجال الصناعة، وعلى هذا الأساس فاننا نقترح ان يقام مشروع قومى لاستغلال مياه الصرف الصحى المعالجة أو مياه الصرف الزراعى او المياه عالية الملوحة على مستوى الجمهورية وبسواعد شباب مصر لزراعة الصحراء القاحله لانتاج خامات للصناعة وزيوت محركات وزيوت صناعيه واضافاتها على مرحلتين، الأولى: تتم زراعة 100 200 فدان فى المحافظات التى لها ظهير صحراوى فى صعيد مصر بالنبات بتكلفة شاملة قدرها 5 10 ملايين جنيه لكل محافظة، حيث يروى بمياه الآبار ذات الملوحة العالية وبمياه الصرف الصحى المعالجة أو مياه الصرف الزراعى أو المياه الحلوة، بهدف تكوين الكوادر الفنية القادرة على التعامل مع النبات. وتطوير أسلوب الرعايه والجمع ومعاملة النبات بهدف خفض تكلفة الانتاج، وكذلك تطوير الأبحاث على منتجات النبات والعمل على زيادة الصناعات التى تعتمد على منتجات النبات لتعظيم العائد الاقتصادى من الزراعة والصناعة، والتركيز على انتخاب الأصناف عالية الانتاج لتنتج الشجيرة 3 كيلوجرامات فى العام الخامس للزراعة على الأقل، واكثارها لزراعة مساحات تصل الى عشرات الآلاف من الأفدنه لمضاعفة الانتاج وتخفيض أسعار الزيت لزيادة قدرتنا التنافسية عالميا، وتحقيق عائد مجز جدا بعد خمس سنوات من الزراعة ومن بيع الشتلات. واكتساب فرصة التخلص الآمن والاقتصادى من مياه الصرف الصحى المعالجة أو مياه الصرف الزراعى، والاستفادة من المياه عالية الملوحة بطريقه اقتصادية. اضافة الى أهم شئ وهو فتح آفاق جديدة لتشغيل الشباب فى الزراعة والصناعة والتسويق والتصدير.