سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إحباط بوتين من الموقف الأمريكى روسيا تستعد لتوجيه ضربات جوية بمفردها ضد مواقع داعش فى سوريا..ميركل تدعو للحوار مع الأسد .. وأوروبا تخصص 1.1 مليار دولار للاجئين
كشفت شبكة بلومبرج الإخبارية عن أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يستعد لتنفيذ ضربات جوية من جانب واحد ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا إذا رفضت الولاياتالمتحدة اقتراحه بتنسيق جهودهما معا. وصرح مصدر دبلوماسى روسى لوكالة “رويترز” بأن موسكو ترى أن هناك فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق دولى بشأن مكافحة الإرهاب فى سوريا وإنهاء الأزمة التى دخلت عامها الخامس. وذكرت بلومبرج نقلا عن مصدرين مطلعين، أحدهما وصفته بأنه مقرب من الكرملين، أن بوتين يفضل أن توافق الحكومة الأمريكية وحلفاؤها على تنسيق حملتهم مع روسياوإيران والجيش السورى ضد داعش. ونسبت بلومبرج إلى شخص ثالث قوله إن اقتراح بوتين يدعو إلى “مسار مواز” لعمل عسكرى مشترك يرافقه انتقال سياسى بمعزل عن الأسد، وهو مطلب أمريكى رئيسي. وقالت إن روسيا نقلت هذا الاقتراح إلى الولاياتالمتحدة، لكن بوتين شعر بالإحباط من إحجام الولاياتالمتحدة عن الرد، مما جعله يفكر فى التحرك بمفرده فى سوريا إذا دعت الضرورة. وفى الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إجراء مناورات عسكرية بحرية خلال سبتمبر الحالى وأكتوبر المقبل فى شرق المتوسط. وأشارت إلى أن المناورات ستشمل ثلاث سفن من أسطول البحر الأسود، من بينها سفينة الإنزال "ساراتوف" والطرادة قاذفة الصواريخ الموجهة "موسكفا" ومدمرة "سميتليفي". وفى القدسالمحتلة، قال ضابط فى الجيش الإسرائيلى أمس إن فريقا إسرائيليا روسيا للتنسيق بهدف منع تبادل إطلاق النار بطريق الخطأ بين البلدين فى سوريا ،سيكون برئاسة نائبى قائدى الجيشين الإسرائيلى والروسى وسيعقد أول اجتماعاته بحلول الخامس من أكتوبر المقبل. جاء ذلك بناء على اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو مع بوتين يوم الإثنين الماضى فى موسكو على تشكيل هذا الفريق فى الوقت الذى تعزز فيه موسكو من دعمها العسكرى للرئيس السوري. وقال ضابط الجيش الإسرائيلى ل”رويترز” طالبا عدم ذكر اسمه إن المحادثات مع موسكو ستركز على العمليات الجوية فى سوريا و”التنسيق المغناطيسى الكهربائي”، وهو مصطلح يشير إلى موافقة كل طرف على عدم اعتراض الاتصالات اللاسلكية أو أنظمة التتبع بالرادار الخاصة بالطرف الآخر، وابتكار سبل تعرف كل منهما على قوات الآخر قبل أى مواجهة غير مقصودة فى أتون الصراع. وأضاف الضابط أن إسرائيل وروسيا ستنسقان أيضا العمليات البحرية قبالة ساحل سوريا المطل على البحر المتوسط حيث توجد قاعدة بحرية روسية كبيرة. ولم يصدر تعليق فورى عن المسئولين الروس. وفى بروكسل، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن الرئيس السورى بشار الأسد يجب أن يشارك فى أى مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر فى بلاده منذ أربع سنوات. وقالت ميركل للصحفيين بعد قمة طارئة فى بروكسل عقدها قادة الاتحاد الأوروبى للتباحث فى أزمة اللاجئين السوريين : “علينا أن نتحدث مع فرقاء كثيرين، وهذا يشمل الأسد، وكذلك أطرافا آخرين”. وأضافت أنه يجب الحديث “ليس فقط مع الولاياتالمتحدةوروسيا، ولكن أيضا مع الشركاء الإقليميين المهمين، إيران ..... والسعودية”. ومن جهته، وردا على سؤال عن النزاع السوري، قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إن “مستقبل سوريا لا يمكن أن يمر عبر بشار الأسد”، وأضاف فى مؤتمر صحفى بعد القمة الأوروبية إنه “لا يمكن حصول عملية انتقال ناجحة إلا برحيله”. وفى الإطار نفسه، قال دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبى إن زعماء الاتحاد الأوروبى تعهدوا بتقديم مليار يورو - أى حوالى 1،1 مليار دولار - لمساعدة وكالات الأممالمتحدة التى تدعم اللاجئين السوريين الذين ما زالوا فى الشرق الأوسط. واتفق الزعيمان أيضا على تشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعرب فيه وزيرا الدفاع الفرنسى والبريطانى عن "القلق" إزاء تعزيز الوجود العسكرى الروسى مؤخرا فى سوريا. وأكد وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان خلال زيارة مع نظيره البريطانى مايكل فالون إلى معرض للدفاع الإليكترونى فى باريس أنه على موسكو تقديم توضيحات حول "التعزيز الكبير" لوجودها العسكرى فى سوريا، الذى وصفه بأنه "مثير للقلق"