ذكرت صحيفة زمان التركية أمس أن محكمة أصدرت قرارا باعتقال جولتكين أوجى الكاتب بصحيفة بوجون الذى ألقى القبض عليه فى إزمير غرب البلاد أثناء ذهابة للصلاة بصحبة ابنه يوم الجمعة الماضى ووجهت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم وإعاقة مؤسساتها عن القيام بواجباتها والضلوع فى أعمال تجسس سياسى وعسكرى وتشكيل جماعة إرهابية. وكانت النيابة العامة قد استندت إلى 7 مقالات انتقد فيها أوجى الحكومة وكشف فيها عن أسرار منظمة السلام والتوحيد الإيرانية الإرهابية وعلاقاتها بالعدالة والتنمية الحاكم، بينما أكد أوجى أنه متخصص فى الموضوعات التى نشرها فى مقالاته والتى تعتبرها السلطات فى بلاده دليل إدانة، وأن لديه عددا من الكتب والمطبوعات فى هذه الموضوعات أيضا. جدير بالذكر أن عدداً كبيراً من الصحفيين والكتاب ورجال الشرطة خضعوا للتحقيقات أمام النيابة العامة بسبب تعمدهم فضح وأنشطة جواسيس إيران وعملائها داخل الأراضى التركية ، وجاء أوجى فى مقدمة هؤلاء، حيث أكد فى مقالاته أن إيران تستخدم النساء فى التسلل والتوغل فى أعماق الدولة التركية، وهناك الكثير من البيرقراطيين وقعوا فى شباك زواج المتعة مع الجاسوسات الإيرانيات مما دفعهم إلى الخضوع لعمليات ابتزاز. من جانب آخر، فتحت السلطات تحقيقا حول تصريحات أدلى بها أحمد ألطان رئيس التحرير السابق لصحيفة طرف بدعوى تضمنها إساءة لرئيس الجمهورية والحكومة والدولة، وتحريضا للشعب على الحقد والكراهية. وكان ألطان قد شارك فى برنامج على قناة سامان يولو عقب مداهمة الشرطة مجموعة إيباك الإعلامية فى 2 سبتمبر الحالى ووجه انتقادات لادوغان وحزبه العدالة والتنمية. ومن جانبها، اعتبرت الصحف الموالية للعدالة والتنمية ما قاله ألطان يشكل تهديدا لإردوغان. فى غضون ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأى أجرته مؤسسة جازيجى التركية ونشرت نتائجه أمس تراجع التأييد لحزب العدالة والتنمية الحاكم بنحو 1٫4٪ ليصل إلى 39٫3٪ مقارنة بالانتخابات التى جرت فى يونيو الماضى الامر الذى يثير مجددا علامات الاستفهام بشأن فرص الحزب فى تشكيل حكومة منفردة فى الاستحقاق التشريعى المبكر المفترض له الأول من نوفمبر القادم.