تطرق الكاتب الصحفي في جريدة "بوجون" التركية "جولتكين آفجي" إلى الادعاءات الواردة حول عملية التجسّس عبر أجهزة تنصّت زرعتها إمرأتان مرتبطتان بالمخابرات الإيرانية في إحدى الدوائر الحكومية. وادعى آفجي بأن "ساواما"؛ الشرطة السرية وجهاز المخابرات الرئيسي في إيران، هي الأكثر فاعلية في تركيا في الآونة الأخيرة من حيث التجسّس والتخابر بحيث تذيع بثًّا مباشرًا إلى مسئولي المخابرات من داخل الدوائر الخطيرة جدًّا للدولة التركية، على حد وصفه. ونقلت وكالة "جيهان" التركية قول آجي إن المخابرات الإيرانية تعيش في الوقت الراهن عصرها الذهبي في تركيا؛ إذ تستطيع بسهولةٍ الحصول على المعلومات الصحيحة التي تريدها، وبالتالي نقلَها إلى المسئولين في إيران. ولفت آفجي إلى أن المخابرات الإيرانية لم تكن في يوم من الأيام، منذ عهد السلطان العثماني سليم الأول، تملك شبكة اتصال متطوّرة وفاعلة في الأراضي التركية مثلما تملكها اليوم. وأشار الكاتب جولتكين آفجي إلى أن فضيحة عملية التجسّس لصالح المخابرات الإيرانية التي تمّ الكشف عنها مؤخّرًا تُعتبر هزيمة فادحة بالنسبة لأي جهاز استخباراتي في العالم. يُشار إلى أن النيابة العامة في أنقرة قرّرت ظهر الاثنين إخلاء سبيل المتهمين العشرة بالتجسس لصالح المخابرات الإيرانية عبر زرع أجهزة تنصّت في إحدى المقرات التابعة لرئاسة الوزراء، بما فيهم المرأتان اللتان تمكّنتا من التسلّل إلى صفوف حزب العدالة والتنمية في مرحلة تأسيسه عام 2001.