تنعقد الدورة السبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام وسط تحديات جسام تواجه مناطق عديدة على مستوى العالم، لاسيما منطقة الشرق الأوسط التى تشهد تنامى ظاهرة الإرهاب ، ناهيك عن الصراعات والنزاعات التى باتت تشكل تهديدا خطيرا لمستقبل الاستقرار والبناء المجتمعى فى دول المنطقة.. وهو ما سيشكل تحديا أمام قادة العالم الذين سيتناولون هذه القضايا تفصيلا بشكل مكثف خلال القمم والاجتماعات رفيعة المستوى التى ستعقد على هامش الاجتماعات . وتمثل الاجتماعات فرصة سانحة لرؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية لعقد لقاءات مهمة مع نظرائهم لمناقشة القضايا والموضوعات ذات الأهمية والأولوية على أجندة المجتمع الدولي. ومن هذا المنطلق، يركز الرئيس عبد الفتاح السيسى على مناقشة الملفات التى تهم المنطقة العربية والأزمات التى تلاحقها، بحثا عن حلول جذرية لها وإعادة الاستقرار لدول المنطقة التى تعانى غياب الاستقرار والانفلات الأمنى نتيجة غياب السلطة الحقيقية بها فترة جاوزت السنوات. ومن المؤكد أن مصر ستستغل هذه الدورة ، لتطرح مواقفها حيال الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن، وتعزيز جهود إحلال السلام والبناء فى جنوب السودان والصومال، وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية فى مجال مكافحة الإرهاب. فكل هذه المواقف سوف تحظى بأولوية خاصة على جدول الاجتماعات المصرية. ومن المنتظر أن تشهد هذه الدورة مجموعة من الاجتماعات المهمة على مستوى القمم وكذلك على مستوى وزراء الخارجية، حيث تشارك مصر فى تلك الاجتماعات لنقل رؤيتها وأولوياتها بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمالها. فمن المنتظر أن تعقد قمة أجندة التنمية لما بعد 2015، وقمة تعزيز السلام التى ستتناول دعم جهود الأممالمتحدة فى مجال حفظ السلام وتوسيع قاعدة المسهمين فى عمليات حفظ السلام، بالإضافة إلى قمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف، فضلا عن اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، التى تترأسها مصر. ومن المؤكد أن التمثيل المصرى سيكون مكثفا على مستوى وزراء الخارجية فى الاجتماعات الخاصة بالصومال ومجموعة ال 77 ولجنة تنسيق المساعدات للشعب الفلسطيني، وفريق الاتصال الخاص بمتابعة الأزمة اليمنية فى منظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن النقاش المفتوح الذى سيعقده مجلس الأمن لبحث التطورات الخاصة بمكافحة الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط. لمزيد من مقالات رأى الاهرام