فى ظل تفاقم أزمة المهاجرين على السواحل الأوروبية، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود وخفر السواحل الإيطالى إنقاذ 2200مهاجر كانوا على متن ثلاثة زوارق قبالة السواحل الليبية فى الساعات الأولى من صباح الأمس خلال ثمانى عمليات إنقاذ، وأن هناك عشر عمليات أخرى قيد التنفيذ. وأوضح زين السعدى المتحدث باسم المنظمة أنه سيتم نقل هؤلاء اللاجئين إلى مراكز تابعة للمنظمة فى إيطاليا أو اليونان. وأشار متحدث أخر باسم المنظمة، من على متن السفينة التى يعمل عليها 26 شخصا بينهم اطباء، أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم «من جنسيات متعددة». وتشير التقارير إلى أن أكثر من 430 ألف مهاجر ولاجئ عبروا البحر المتوسط منذيناير ولقى أكثر من ألفين منهم حتفهم أو فقدوا بحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة. ووصل نحو 310 آلاف منهم إلى اليونان و121 ألفا إلى إيطاليا بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وكان خفر السواحل الليبى قد أكد أمس الأول انتشال جثث سبعة مهاجرين، بينهم طفل قبالة طرابلس، وأنه تم إنقاذ 102 مهاجر آخرين عبر ناقلة بترول ليبية كانت متجهة من طبرق شرق البلاد إلى الزاوية غرب ليبيا. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه متحدث باسم خفر السواحل اليونانى أن طفلا عمره خمس سنوات غرق بعد أن انقلب قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية فى بحر إيجه القريبة من الساحل التركي. وأنقذ خفر السواحل 12 مهاجرا آخرين على متن القارب لكن مازال 13 آخرون مفقودين. ولايزال البحث جاريا عن المزيد من المفقودين. وعلى صعيد متصل، صرحت سفيرة سلوفينيا فى ألمانيا فى تصريحات لصحيفة المانية أن بلادها مستعدة لاستقبال نحو عشرة آلاف مهاجر إذا ما تقدموا بطلبات لجوء إليها. وأوضحت السفيرة مارتا كوس ماركو أنه «عندما يتقدم اللاجئون بطلب للجوء إلينا نستقبلهم ونحميهم. لدينا قدرات لتحقيق ذلك ويمكننا استقبال حتى عشرة آلاف منهم». وأشارت إلى أنه فى حال تقدم عدد أكبر من الطلبات، فإن سلوفينيا ستضطر لطلب مساعدة أوروبا. وكانت الشرطة السلوفينية قد اضطرت أمس الأول إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع ضد مئات المهاجرين كانوا يحاولون عبور الحدود مع كرواتيا. ووقع الحادث عند معبر هارميكا حيث طلب المهاجرون المدعومون من ناشطين كروات وسلوفينيين الدخول إلى سلوفينيا. ومن ناحيتها، أعلنت كرواتيا، التى تواجه تدفقا هائلا للاجئين على أراضيها يفوق طاقتها، أنها ستواصل نقل اللاجئين إلى الحدود مع المجر. وقال رئيس الوزراء الكرواتى زوران ميلانوفيتش، خلال زيارة لمركز للمهاجرين، إنه «لم يبرم أى اتفاق مع المجر حول مسألة المهاجرين».