كشف مؤتمر الجمعية الأوروبية لمرض السكر فى ستوكهولم عن انتصار علمى جديد بظهور دواء جديد لمرض السكر من النوع الثاني،بعد ان اظهرت الدراسات أن تناول جرعة يومية من العلاج الجديد تؤدى للتحكم بشكل أفضل فى نسبة السكر لدى مرضى السكر المصاحب باعتلال فى وظائف الكلي، بالإضافة لعدم حدوث أى تدهور أو خلل فى وظائفها، وهو من أكبر التحديات فى علاج المرض، من المضاعفات طويلة الأجل بما يعوق استخدام عدد من العقاقير المتاحة للعلاج. والعلاج الجديد يماثل فى تركيبته 97% من الهرمون الطبيعى داخل الجسم، وأتاحت تقنية تصنيعه تناوله مرة واحدة فى اليوم، ليستمر تأثيره فى ضبط السكر بالدم دون انخفاض على مدى ال 24 ساعة، مما يجنب المريض نوبات الدوخة والإغماء. اوضحت جلسات المؤتمر ان العلاج الجديد يتميز بقدرة جديدة وهى إبطاء حركة المعدة مما يترتب عليه خفض الوزن لمثل طفرة كبيرة بالنسبة للمرضى من النوع الثانى لمعاناة أغلبهم من السمنة، فيما وصف الدواء بأنه ثورة علمية تواجه اغلب الاعراض الجانبية لمرضى السكر. وطبقا لإحصاءات الاتحاد الدولى الفيدرالى للسكر تعتبر مصر من أعلى معدلات انتشار السكر فى العالم، حيث بلغ عدد المصابين 7.6 مليون شخص، وهى تشغل حاليا المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد المصابين ونسب انتشاره ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 13 مليون شخص بحلول عام 2035. وأوضحت الدكتورة ايناس شلتوت أستاذ السكر والغدد الصماء بقصر العينى ورئيسة الجمعية العربية للميتابوليزم بأن العلاج الجديد يُعد واحدًا من الأدوية التى يمكن للمريض استخدامها دون التقيد بمواعيد الطعام ،و تجنب خطورة التعرض للانخفاض الشديد فى سكر الدم، وتحسين الأداء الوظيفى لخلايا بيتا، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين. وأهم ميزة هو قدرته على خفض الوزن الزائد، بنسبة تتراوح بين 5 و 7 كيلوجرامات خلال فترة تتراوح بين 4 و 6 أشهر ليصبح وسيلة فعالة فى خفض الوزن. وقدم المؤتمر الجيل الثانى من الأنسولين وهو الجيل الأحدث من أنواع الانسولين المطورة، حيث يعطى مفعولا يمتد لأكثر من 42 ساعة بعد ان كان أقصى مفعول لأنواع الانسولين السابقة يمتد لمدة اقصاها 24 ساعة. ولهذا المفعول الممتد مزايا عديدة لضبط السكر الصائم للمرضى من النوع الاول والثانى على السواء أهمها التأكد من ضبط السكر أثناء النوم وفى فترات ما قبل الوجبات، وأثبتت دراسة استمرت سنتين انه امكن باستخدام الأنسولين الجديد خفض معدل نوبات هبوط السكر الشديدة بنسبة 69% وكذلك معدل نوبات الهبوط فى فترة الليل بنحو 43% وهى الفترة الحرجة حيث لا يستطيع المريض الاحساس بحدوث نوبة الهبوط السكرى أثناء النوم.