سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاهرام بمحطة كهرباء الغردقة بعد تشغيل التوربينات الأمريكية سفيان بن تونس : «خطة مصر العاجلة للكهرباء» تستحق موسوعة جينيس كأسرع مشروع فى العالم بكفاءة عالية
توريد 46 توربينة وإقامة 14 محطة خلال 5 أشهر فقط بالتعاون مع الشركات المصرية بعد شهور من العمل الدءوب لتفعيل الخطة العاجلة للكهرباء والذى انعكس بشكل واضح على مستوى تغذية الكهرباء للمنازل هذا الصيف مقارنة بالعام الماضى، كان من الضروري إلقاء الضوء على هذا الإنجاز الكبير والذى حققته الدولة بالتنسيق شركة جنرال الكتريك وذلك بتوفير2.6 جيجاوات لشبكة الكهرباء وتوريد 46 توربينة كهرباء بأحدث التقنيات العالمية وإقامة 14 محطة كهرباء على مستوى الجمهورية كل هذا الإنجاز الضخم خلال 5 أشهر. من ناحية أخرى تشير تقديرات إلى حاجة مصر لتعزيز طاقتها الانتاجية من الكهرباء بحوالي 5.2 جيجاوات كل سنة حتى عام 2022، وهو ما يتطلب استثمار ما يصل إلى 5 مليارات دولار أمريكي سنوياً. الأهرام التقت بممثلى شركة جنرال الكتريك وزارت محطتى الكهرباء بشرق القاهرة وهى تعد من المحطات المتنقلة والتى يمكن بسهولة فصلها عن الشبكة لتغذية المناطق النائية حيث يتوافر اليوم بمصر 12 وحدة متنقلة كما قمنا بزيارة محطة الغردقة أحدث وآخر المحطات التى دخلت بصورة نهائية الخدمة. يقول سفيان بن تونس الرئيس التنفيذى لشركة جنرال الكتريك عن منطقة شمال شرق إفريقيا إن المشروع والذى تم الاتفاق عليه مع الحكومة المصرية فى شهر ديسمبر الماضى وإعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ خلال شهر مارس الماضى كان بمثابة تحد ومخاطرة كبيرة تقوم بها الشركة وللحق فإن السبب الرئيسى لتحملنا هذه المسئولية الكبيرة يرجع لروح العمل الرائعة وحجم التنسيق الهائل الذى وفرته كافة وزارات ومؤسسات الدولة لتذليل كل العقبات وتسريع وتيرة إنشاء المحطات وتوريد التوربينات. ويكفى تأكيد ذلك كم الاجتماعات الأسبوعية التى عقدناها مع الرئيس السيسى وكافة الوزراء المعنيين مثل وزراء الكهرباء والبترول والداخلية والدفاع والمالية ورئيس البنك المركزي كل تلك القيادات كانت تجتمع دوريا لتذليل كافة العقبات ومنح التراخيص لسرعة توريد التوربينات ونقلها لمواقع المحطات إضافة إلى توفير كل عوامل الدعم الممكنة لزيادة ورديات العمل سواء لإنشاء البنية التحتية لمحطات الكهرباء. إضافة إلى ذلك فلقد قامت الشركات المصرية الثلاث التى تولت العمليات الإنشائية والفنية والهندسية لمحطات الكهرباء بجهد مذهل حيث تعامل كل فنى وكل مهندس مع المشروع على أنه فى مهمة قومية لإنقاذ وطنه من شبح الظلام وفى سرعة توفير الكهرباء لكل بيت ومستشفى فى مصر، تلك الروح الوطنية والتى استشعرناها من مطالبة العمال بزيادة ورديات العمل حتى خلال الظروف الجوية المتقلبة والتى شهدتها مصر الشهور الماضية. هذا الإنجاز غير المسبوق مكننا من رفع 2 جياجاوات لشبكة الكهرباء القومية بدءا من شهر مايو الماضى وفى إنهاء كل الأمور الفنية تدريجيا ليرتفع حجم الكهرباء الذى يغذى الشبكة إلى 2670 ميجاوات قبل نهاية شهر أغسطس لتضاف إلى الشبكة القومية بما يعادل 10% من إنتاج الكهرباء المتوافرة حاليًا فى مصر، وبما يماثل حجم الطاقة اللازمة لمليونى ونصف المليون منزل. ويقول المهندس أحمد جلال نائب الرئيس التنفيذى للشركة إن المشروع وفر فرصًا مباشرة وغير مباشرة للعمل تقدر بنحو ستة آلاف وظيفة كما ساهم فى زيادة معدلات الإنتاج والعمل للعديد من القطاعات المغذية للمشروع مثل شركات النقل والأسمنت والإنشاءات والحفر حيث إن المحطات الأربعة عشر والتى أقيمت موزعة على أغلب محافظات الجمهورية. التوربينات الحديثة ويضيف سفيان بن تونس أنه إزاء هذا الالتزام الوطنى من الحكومة والشركات المصرية قمنا بتعديل تعاقداتنا الدولية وتوجيه كل نشاط مصانعنا لإنتاج وتوريد 46 توربينة متطورة لمصر حيث من المتعارف عليه أن التوربينة الواحدة تحتاج إلى 14 شهرا للتصنيع ولإدراكنا لأهمية التغلب على أزمة الكهرباء وحجم التحديات التى تواجهها مصر فلقد وحدنا نشاط كل المصانع لإنجاز التوربينات بذات الكفاءة العالية وفى الوقت المحدد مع اكتمال "برنامج الخطة العاجله للكهرباء"، سيكون قد تم تركيب أكثر من 130 توربينا غازيا متطورا من إنتاج شركة "جنرال إلكتريك"، والتي تمد شبكة الكهرباء المصرية بحوالي 11.68 جيجاوات من الطاقة، وهو ما يكفي لتوفير الطاقة الكهربائية لحوالي 10.5 مليون منزل في مختلف أنحاء مصر. وذلك يعني أن الشركة" تمد مصر بأكثر من 30 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية، بما يساهم في تلبية احتياجات القطاع الصناعي وقطاع المنازل. وقال إن التقنيات التي استخدمتها الشركة في برنامج تعزيز إنتاج الطاقة هي التوربينات الغازية، حيث تم استخدم 12 توربيان غازيا من في موقعين مختلفين ضمن المشروع وهي تعد من بين المنتجات الأكثر مرونة بالنسبة لاستهلاك الوقود في هذا القطاع وتعمل توربينات (9E) باستخدام أكثر من 52 نوعاً من الوقود بما في ذلك الوقود الذي يضم ملوثات، والغاز الطبيعي، والنفط الخفيف والثقيل الناتج عن التقطير والنافثا والنفط الخام وبقايا النفط والغاز الصناعي والغازات الناتجة عن الأفران اللافحة المستخدمة في صناعة الصلب. تمتلك القدرة على تغيير الوقود المستخدم أثناء عملها بطاقتها القصوى تتمتع هذه التوربينات بمعدل احتراق منخفض لأكاسيد النيتروجين تصل إلى 5 وحدات لكل مليون من أكسيد النيتروجين و25 وحدة من أول أكسيد الكربون و تلبي انبعاثاتها متطلبات البنك الدولي، بما في ذلك المحطات ثنائية الوقود أو التي تعمل على الوقود الثقيل. وقد ساعدت هذه التوربينات على تخفيض تكاليف الوقود المستخدم وزيادة العوائد، حيث زاد الانتاج بمقدار 143 ميجاواط وزادت الكفاءة بنسبة 37 بالمائة بالنسبة للدورة البسيطة، فيما زاد الانتاج بمقدار 208 ميجاواط وزادت الكفاءة بنسبة 53 بالمائة في محطات التوليد ذات الدورة المركبة كما ساهمت في تخفيض تكاليف إنتاج الكهرباء بحوالي 5 بالمائة لكل كيلو واط، وهو ما يعني زيادة سرعة تحقيق عوائد الاستثمار. و تستخدم هذه التوربينات موادا مثبتة من الفئتين وتُشغّل على درجات حرارة أقل بالنسبة للمواد من الفئة (E) فيما يخص مسار الغازات الحارة. كما حملت تحسينات على أنظمة التبريد والعزل الخاصة بها إلى جانب تحسين تصميم خلوص الشفرات وتقسيم أمثل للعمل بين مختلف كما تم استخدام 20 توربينا غازيا من طراز آخر في 9 مواقع مختلفة ضمن المشروع هذه التوربينات تعرف بأنها "محطات توليد كهرباء على عجلات". وتعد هذه المولدات المتنقلة الخيار الأمثل لتكون بمثابة الجسر الذي يمكن من خلاله الانتقال إلى تشغيل محطات توليد الطاقة الدائمة. كما تعد مثالية لتوليد الطاقة في حالات الكوارث الطبيعية وإغلاق محطات التوليد أو إجراء صيانة للمعدات، بفضل قدرتها التي تصل إلى 26 ميجاواط. العقد والتشغيل. وقال إن التوربينات التي تم استخرامها وهي من طرازات متنوعة ساهمت في زيادة الطاقة بنسبة 25% بالنسبة للدورة البسيطة، وزيادة بنسبة 18 بالمائة بالنسبة لتطبيقات الإنتاج المزدوج الخاصة بالعادم. وتوفر هذه التوربينات طاقة ضمن إطار 66 ميجاواط بالنسبة للدورة المركبة وبنسبة كفاءة تتراوح بين 50 و52 بالمائة. وقد استمدت الشركة قدرتها على تحقيق هذه الكفاءة العالية من خلال التبريد الهوائي فقط من التقدم الذي حققته في مجال التكنولوجيا على عدد من الجبهات، بما في ذلك الديناميكا الهوائية للشفرات، والفهم الأفضل لانتقال الحرارة، وتحسين تصميم مكونات مسار الغاز الساخن للحد من تدرجات الحرارة والضغط، واستخدام الهواء بشكل أكثر فعالية باستخدام نظام أكثر تعقيداً لتدفق هواء التبريد.