تواصلت ردود الأفعال الدولية الرافضة لأعمال العنف الدامية في منطقة هجليج الحدودية بين دولتي شمال وجنوب السودان.فمن جانبه, عبر مجلس الأمن الدولي عن انزعاجه الشديد والمتزايد من جراء الصراع المتصاعد بين السودان وجنوب السودان, كما تجلي أخيرا في مصادرة واحتلال بلدة هجليج وحقول النفط في السودان من قبل الجيش الشعبي, واعتبر ما يحدث حاليا بين البلدين يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وذكر البيان الرئاسي الذي أصدره المجلس مساء أمس الأول أن أعمال العنف الأخيرة تهدد بالعودة الي حرب شاملة بين البلدين والي فترة من الخسارة الفادحة في الأرواح والمعاناة, وتدمير البنية التحتية, والدمار الاقتصادي. وطالب مجلس الأمن بالوقف الكامل وغير المشروط والفوري لكل اعمال العنف, وانسحاب الجيش الشعبي من هجليج, والي وقف القوات المسلحة السودانية القصف الجوي, ووضع حد للدعم من كلا الجانبين إلي وكلاء في البلد الآخر. وأكد البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي التزامه القوي بسيادة ووحدة أراضيه من كل من السودان وجنوب السودان. وحث مجلس الأمن دولتي الشمال والجنوب علي اتخاذ خطوات فورية لإقامة المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح وتفعيل تحقق الحدود المشتركة وآلية الرصد. وفي أديس أبابا, أدان الاتحاد الافريقي احتلال جنوب السودان لحقل نفطي في منطقة حدودية متنازع عليها مع السودان ووصفه بأنه غير قانوني وحث دولتي الشمال و الجنوب علي تفادي حرب كارثية. وقال رامتان لامامرا مفوض مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي ان المجلس يطالب بانسحاب فوري غير مشروط لقوات جنوب السودان من المنطقة. وقال للصحفيين عقب اجتماع عقد الليلة قبل الماضية إن المجلس مستاء من احتلال القوات المسلحة لجنوب السودان غير القانوني وغير المقبول لهجليج الواقع الي الشمال من خط الحدود الذي اتفق عليه في الاول من يناير.1956 ويشارك الاتحاد الافريقي في محادثات وساطة بين السودان وجنوب السودان حول المدفوعات النفطية وقضايا خلافية اخري لكن الخرطوم انسحبت من المحادثات يوم الاربعاء الماضي بعد ان احتلت جوبا هجليج. مصر تدعو طرفي السودان لاحترام حدودهما المشتركةأ كد محمد عمرو وزير الخارجية أن مصر تبذل مساعيها لنزع فتيل الأزمة الحالية ومساعدة الطرفين علي العودة إلي مائدة المفاوضات والالتزام بالاتفاقيات القائمة بينهما واحترام الحدود بين البلدين.وأكد الوزير في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوداني علي كارتي أهمية التزام التهدئة من الجانبين والاعتماد علي الحوار بعيدا عن التصعيد العسكري في المناطق الحدودية. نيروبي- جوبا- نيويورك- أديس أبابا- جوهانسبرج- وكالات الأنباء: