عقب استقالة المهندس إبراهيم محلب وحكومته ومع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل تباينت آراء المواطنين حول طرح الهموم والمشكلات سواء فى مجال الخدمات الأساسية وفى مقدمتها اختيار قيادات مؤهلة بعيدا عن المجاملات . ففى أسوان تطالب الجماهير بتحويل منطقة برنيس إلى منطقة صناعية تجارية لتنشيط الاستثمار وفتح منفذ ارقين البرى وفى كفر الشيخ يطالب الاهالى بميناء للصيد فى برج مغيزل وحل مشكلة مصرف كتشنر القاتل، وفى البحيرة يحذر الاهالى من كارثة بيئية بسبب افتقار معظم القرى لمشروعات الصرف، وفى شمال سيناء يطالب النازحون من الشيخ زويد ورفح بسبب الارهاب بإنشاء مساكن بديلة لهم فى العريش، وفى مطروح يطالبون بتقنين اراضى واضعى اليد والانتهاء من مشروعات الضبعة والعلمين وميناء النجيلة البحري.
وفى السطور القادمة ترصد «الاهرام» أهم المطالب والطموحات والمشكلات فى المحافظات لنعرضها على الحكومة القادمة قبل ان تتولى مهام عملها أملا فى أن تضع حلولا واقعية ومرضية لطموحات أبناء المحافظات . مطالب عديدة لأبناء شمال سيناء من الحكومة الجديدة أهمها توفير مساكن بديلة للمواطنين النازحين من مدينتى رفح والشيخ زويد إلى العريش وحل أزمة مياه الشرب التى تنقطع عدة أيام. يقول المواطن سالمان جمعة من اهالى الشيخ زويد نأمل ان توفر لنا الحكومة الجديدة مسكنا مناسبا بعد ان هربنا من رصاص الارهاب فى الشيخ زويد وحضرنا الى مدينة العريش تاركين منازلنا ومزارعنا التى نقتات منها بالكامل ولانطالب إلا بتوفير مسكن مناسب لحين الانتهاء من الحرب على الارهاب بسيناء، بينما تقول السيدة واضحة راشد من سكان الشيخ زويد إن الحرب على الارهاب جعلتنا نترك منازلنا فى الشيخ زويد ولكننا امام ازمة حقيقية نتمنى ان نجد لها حلا مع الحكومة الجديدة وهى ايجاد مسكن مناسب يقينا من برد الشتاء القادم، وتضيف اعتقد ان هذا ابسط حقوقنا، أما فى مدينة العريش فيقول الدكتور صالح سعد بكلية التربية نتمنى توفير المياه التى تنقطع لعدة أيام عن منازلنا، ويؤكد الدكتور حسام رفاعى نقيب الصيادلة بشمال سيناء بقوله ان انقطاع المياه بشكل مستمر عن مدينة العريش ولعشرات الأيام شيء لايمكن ان يتحمله بشر على الاطلاق ولانعلم من هو المقصر وأضاف ان المياه تأتى لنا عبر خطوط مواسير سعة 1000 مللى من مدينة القنطرة ودائما نسمع من المسئولين كلاما عن ان سبب الأزمة ان المسئولين عن المياه بالقنطرة لم يضخوا مياها للمحافظة، ونامل ان نجد حلولا جذرية لهذه المشكلة من الحكومة الجديدة خاصة انها اصبحت تؤرق جميع المواطنين فلا يمكن ان تستمر الحياة دون وجود مياه. تنتظر كفر الشيخ من الحكومة المقبلة حل المشاكل المتعلقة بقطاع الصحة والحفاظ على الأراضى الزراعية بعد إرتفاع نسبة التعدى عليها وسوء حالة الشوارع بالمدن والقرى وإنتشار القمامة، وإنشاء ميناء صيد بقرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس، وحل الخلاف بين المحافظة وهيئة الأوقاف على ملكية الأراضى الواقعة فى شمال المحافظة على الطريق الدولى الساحلي، وغيرها من المشاكل الملحة التى تحتاج الى حكومة قوية تتخذ قرارات عاجلة لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لمحافظة كفرالشيخ، وسرعة إصدار قانون الإدارة المحلية الجديد للقضاء على الروتين الحكومى بالوحدات المحلية. يقول الدكتور علاء أبو شعيشع، صيدلى إن قطاع الصحة من القطاعات المهملة على مستوى المحافظة رغم ارتفاع نسبة الأمراض الخطيرة ولا يوجد بالمحافظة مستشفى للطوارئ أو مراكز لعلاج أمراض الكلى أو القلب أو الأورام. ويقول طارق فتحي «محام» بكفرالشيخ إن مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية وأملاك الدولة قد ضاعت بسبب البناء المخالف عليها، بالإضافة إلى التعدى على مساحات من بحيرة البرلس وتوقف المشروعات الجديدة فى المناطق الشمالية بالبرلس ومطوبس. ويؤكد محمد الشامى، مدرس، أن مشكلة القمامة وسوء حالة الشوارع ونقص مياه الشرب فى القرى من المشاكل الخطيرة. ويطالب خالد عبدالله «أعمال حرة» بضرورة الاهتمام بأعمال الرصف والصرف الصحى بمدن دسوق وبيلا وفوه ومطوبس والحامول وبلطيم والرياض وقلين والمناطق الغربية بمدينة كفرالشيخ والعديد من القري. ويؤكد إمام محمد إسماعيل أن مشكلة البطالة وتثبيت العمالة من المشاكل الخطيرة، بالإضافة إلى مشكلة مصرف كتشنر الملوث للبيئة، وكذلك مصرف الرهاوى حيث يحملان سموم مصانع المحلة الكبرى وكفرالزيات الى أبناء محافظة كفرالشيخ مشيرا الى خطورة رى مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية بمياه هذه المصارف مما أدى الى ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة بين المواطنين من أبناء المحافظة. من جانبه طالب الدكتور أسامة حمدى عبدالواحد محافظ كفرالشيخ، الحكومة الجديدة بسرعة إصدار قانون الإدارة المحلية وتطبيق اللامركزية وتوفير الاعتمادات المالية الجديدة للمحافظات، وحل مشاكل أراضى الأوقاف. وفى محافظة أسوان طالب الدكتور حسن عبد القادر رئيس نادى أسوان الحكومة الجديدة بالاسراع فى تنفيذ المشروعات المفتوحة لتخفيف المعاناة عن المواطنين مثل مشروع مستشفى أسوان العام ومشروعات الاسكان والصرف الصحى بالقرى كما طالب بسرعة اصدار مشروع قانون الرياضة الجديد. ومن ناحيته طالب المحاسب مصطفى أبوالحسن «رئيس شركة» بضرورة تنفيذ مشروعات قوميه فى كل محافظة. أما إبراهيم البرنس «مزارع» من قرية بنبان يطلب من الحكومة الارتقاء بقطاع الاستثمار واستغلال الثروة المحجرية بأسوان وتشجيع المستثمرين للقضاء على طابور العاطلين، وطالب اسامة عبدالوارث رئيس الغرفة التجارية بسرعة تنفيذ التقسيم العرضى للمحافظات كقطاع اقتصادى يوفر لمحافظات الصعيد منافذ على البحر الاحمر وتحويل منطقة برنيس إلى منطقة صناعية تجارية لتنشيط قطاع الاستثمار وسرعة فتح منفذ ارقين البرى مع السودان. ويتساءل المهندس أحمد بحر بالمعاش عن المشروع القومى لتنمية وتطوير بحيرة ناصر ويطلب من الحكومة تنفيذه باعتباره مصدرا رئيسيا للثروة السمكية ويناشد مراعاة العاملين فى قطاع السياحة الذين يعانون منذ 4 سنوات ويجب دعمهم وتقديم اعانة بطالة من واقع سجلات التأمينات الاجتماعية. أما المهندس إبراهيم خويلد رئيس بقطاع بإحدى الشركات يطلب عودة الانضباط فى الشارع والسيطرة على الاسواق ومراقبة الاسعار وتحقيق الانضباط المرورى ودعم الميزانية، بينما طالب اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان بصلاحيات أكبر للمحافظين فى تطبيق اللامركزية، والغاء القوانين التى تكبله فى العمل، وصدور قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية بحيث تنطلق المشروعات الاستثمارية الهادفة دون قيود بما يحقق تنمية حقيقية فى المحافظة ويوفر فرص عمل لابنائها .. مشيرا إلى ضرورة خضوع شركة المياه والصرف الصحى لاشراف المحافظة لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب ومحاسبة المسئولين المقصرين ومكافأة المتميزين. وفى مرسى مطروح رغم ان المحافظة تضم مساحة شاسعة من الأراضى المترامية الاطراف إلا ان سكانها لا يتعدون نصف مليون نسمة ينتظرون من الدولة الكثير لتوفير الخدمات الاساسية نظرا لاهمال وبطء الحكومات المتعاقبة فى تحقيق آمالهم وطموحاتهم فى تنفيذ مشروعات البنية الاساسية. يقول مستور ابو شكارة من الضبعة : نأمل ان يكون هناك تعاون جاد ومثمر بين الحكومة الجديدة ومحافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد الذى يعمل دائما لتحقيق مصلحة المواطن منذ توليه مهام منصبه فى مارس الماضي، حيث تم حل مشكلة نقص مياه الشرب فى الضبعة ومرسى مطروح وخاصة خلال شهور الصيف الحالي. ويقول موسى خويران نأمل فى تفعيل مشروع انشاء أول ميناء بحرى تجارى بالمحافظة بمنطقة النجيلة. ويقول جمعة الصريحى «محام» ان مشكلة تقنين أوضاع الحائزين للاراضى المبنية والفضاء من اهم المشاكل التى يعانى منها ابناء مطروح بالرغم من القوانين والقرارات التى تسمح بذلك مع ضرورة تعديل القرارات الوزارية التى تعوق تملك المواطنين لاراضيهم وأضاف نأمل من الحكومة الجديدة ان تصدر قرارات تبسط وتيسر التمليك وان يتم تغيير شرائح تسعير الاراضى بما يتوافق مع الواقع المادى للمواطن البسيط الذى يرغب فى تملك قطعة الارض المقام عليها منزله. ومن جانبه قال اللواء علاء ابوزيد محافظ مطروح انه سيتعاون مع الحكومة الجديدة فى انهاء مشروعات الصرف الصحى بمدن الضبعة والعلمين والسلوم والنجيلة وبرانى مع الاسراع فى انهاء تنفيذ الصرف الصحى بمدينتى سيوة والحمام وان مشكلة مياه الشرب بالمحافظة سوف تنتهى تماما نهاية العام المقبل بالاضافة إلى زيادة تدفق مياه الشرب لمدينة مرسى مطروح من محطة مياه الشرب بالعلمين إلى 80 ألف مترمكعب يوميا وهى كمية لم تصل للمحافظة فى تاريخها. واضاف ان المرحلة المقبلة سوف تشهد تنفيذ الميناء البحرى بالنجيلة بالإضافة إلى تدفق استثمارات سوف تتجاوز 60 مليار حنيه سوف يتم اعلانها فى المؤتمر الاقتصادى بمطروح فى اكتوبر المقبل. وفى البحيرة يعلق المواطنون آمالا عريضة على الحكومة الجديدة. ويقول عبدالله الطنيخى أحد أبناء قرية سنطيس أننا نعانى من كارثة بيئية وصحية خطيرة فمعظم القرى التى تفتقر لمشروعات الصرف الصحى تقوم بالقاء مخلفاتها السامة من الصرف الصحى عن طريق سيارات الكسح فى نهر النيل والمصارف والترع المخصصة لرى الزراعات ومآخذ محطات مياه الشرب حتى تحول بعضها الى برك مما ينذر بتدمير آلاف الأفدنة ويهدد صحة وحياة المواطنين . وترى اسراء خالد «طالبة جامعية» أن مسلسل نفوق الأسماك بفرع النيل برشيد يعتبر من أخطر المشاكل التى تواجه أهالي البحيرة على مدار العام بسبب تلوث النيل بالعديد من المخلفات وزرع الاقفاص السمكية حيث لا يمر أسبوع إلا ونجد أطنانا من الأسماك النافقة وهى تطفو على سطح مياه النيل، وتطالب بضرورة التدخل الفورى بسرعة التصدى لهذه المشكلة . من جانبه أوضح الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة أن المرحلة الحالية تتطلب مسئولين لديهم الجرأة فى اتخاذ القرار والتفكير الابتكارى وتحدى الزمن لتحقيق الانجاز السريع وتوفير الخدمات والقضاء على الفساد والرشوة حيث إننا عانينا من بطء عملية اتخاذ القرار وعدم قدرة البعض على التفكير بطرق غير تقليدية لمواجهة المشكلات المستعصية مما أدى الى قصور كبير فى بعض الجوانب المهمة. و فى اسيوط تعيش المحافظة حالة من الترقب انتظاراً لتشكيل الحكومة فى الوقت الذى أعرب عدد من البسطاء عن أن الأمر لا يعنيهم فى شيء وأنهم فقط يريدون خدمات حقيقية على أرض الواقع. يقول شالز فكرى «طالب» نحن نريد خدمات حقيقية فى الصحة والتعليم ونحلم باليوم الذى تنتهى فيه الدروس الخصوصية. مصطفى أبو الليف «موظف» نريد حكومة أعضاؤها قادرون على أخذ قرارات ويكون اختيارهم من ذوى الكفاءات بعيدا عن المحسوبيات والتربيطات والمصالح وأن يكونوا بعيدين عن أى شبهات نريد حكومة تقوم بعمل حركة تغيير للمحافظين خصوصا الذين أثبتت الأيام أن ليس لهم أى بصمة فى الشارع. ومن جانبه قال المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط إن هناك مشروعات لم يتم الانتهاء منها ويأمل من الحكومة استكمالها فى أوقاتها، لافتا إلى أن هناك مشكلات يتم تصعيدها لأعلى المستويات أملا فى حلها، وهناك ملفات يتم الضغط فيها بكل قوة لانجازها يتمنى أن تحقق التخفيف عن المواطن، مع تطبيق اللامركزية. وأضاف اللواء السيد سعيد سكرتير عام مساعد المحافظة نريد أن تكون هناك زيارات دورية للوزراء للمشروعات كل فى مجاله لبحث معوقات أى مشروع على حدة وأن يصطحبوا معهم المقاولين والشركات المنفذة للمشروع،مضيفا أن يكون هناك تنسيق بين مختلف الوزارات فلا يعقل أن نزلة كوبرى فيصل والتى يجرى العمل بها تأتى الرى والبيئة والسكة الحديد لتعترض على وضع قاعدة داخل ترعة الإبراهيمية فمثل هذه المشروعات تتطلب تنسيقا بين الوزارات وموافقات صريحة خصوصا أنه ستحل أزمات للمواطنين كما نريد أن يكون هناك تعاونا أكبر من قبل الوزارات مع المحافظات.