أكد سياسيون حدوث صفقات انتخابية بين حزب النور السلفى والمستقلين الذين كانوا أعضاء فى الحزب الوطنى فى الدوائر الانتخابية فى ظل ارتفاع عدد الممثلين فى تلك الدوائر خاصة فى المنتزة والرمل وغرب الاسكندرية وان حزب النور سيوافق على تلك التفاهمات فى ظل الحملات الدعائية الهادفة لإقصائه من الساحة السياسية ورغبة ممثلى الوطنى فى تصدر المشهد من جديد كما أكدوا أن البرلمان القادم سيشكل المستقبل السياسى للحياة النيابية فى مصر وسيعيد تشكيل الاحزاب السياسية . الدكتور محمد عبداللاه البرلمانى السابق أشار الى أن الشارع السكندرى دائما ما تأتى اتجاهات تصويتهم نحوالمعارضة معلقا على ارتفاع نسب المشاركة السياسية واضاف عبد اللاه «أن جماعة الاخوان فقدت شعبيتها ومصداقيتها لدى الشارع ليس فقط بسبب موجات العنف والارهاب التى شنتها الجماعة وانما الى كشفها عن وجهها الحقيقى امام الشارع المصرى لاول مرة من 80 عاما وان الجماعة على خلاف مع السيادة الوطنية والحفاظ على الارض وتراب الوطن وهوما ظهر فى صفقات الجماعة مع الدول الغربية الخاصة بسيناء وحلايب وشلاتين ورسائل الود والتقرب لاعداء مصر فأن عزلهم الشعبى اصبح واقعا لا خلاف عليه . واوضح الدكتور محمد عبداللاه ان النواب المستقلين هم من سيشكلون المجلس القادم لأن الحالة السياسية فى مصر تؤكد أن نائب الخدمات الذى يقدم خدمات مباشرة للمواطنين ويهتم بالقضايا المحلية له أولوية أختيار المواطن وان هذا الواقع لن يتغير تماما الا مع تطور ديمقراطى فى الممارسة لن يحدث الا بعد عشر سنوات عندما تقوم المحليات بدورها الحقيقى ويتبقى للبرلمان المهمة التشريعية ووضع الاهداف الاستراتيجية وخطط تنفيذها، وختم الدكتور محمد عبداللاه تعليقه بأن الأحزاب أضاعت فرصة ذهبية عقب الثورة وخاصة حزب الوفد الذى كان بامكانه بما يحمله من اسم تاريخى تصدر المشهد الحزبى فى مصر مؤكدا ان حالة العبث التى تعانى منها الأحزاب لابد ان تتغير بالاندماج وفق توجهاتها الايدلوجية بداية من الوفد كحزب ليبرالى والتجمع واليسار فى حزب لتتشكل فى مصر 5 كتل سياسية مختلفة القوى لأحداث ديمقراطية حقيقية مؤكدا ان معيار اختيار المواطن للمرشح فى الانتخابات القادمة سيكون قدرته على خدمة المواطن وتأييده لأستقرار الدولة ودعمه لتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لانه الوحيد وسط المنظومة السياسية الحالية الذى يحظى بشعبية جارفة وثقة من المواطن. البرلمان يشكل المستقبل السياسي أما المهندس إيهاب زكريا عضوالهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار فيرى أن حالة السيولة الحزبية الموجودة حاليا أحد أسبابها جماعة الإخوان الإرهابية التى قامت بتشتيت القوى المدنية عقب ثورة 25 يناير وهى من مارست أنشاء أحزاب كرتونية كثيرة مشيرا الى أن الأحزاب الحالية ستتغير وتتشكل من خلال البرلمان القادم عقب اجراء الانتخابات البرلمانية لوجود قاعدة دستورية تقوم عليها الانتخابات القادمة وهى عدم تغيير الصفة بمعنى ان المرشح المستقل لا يجوز له ان ينضم الى كتل برلمانية لحزب عقب نجاحه مما سيعبر عن أنتهاء حياة احزاب سياسية فى حالة عدم حصولها على مقاعد بالاضافة لتغيير موازين القوى السياسية داخل أحزاب أخرى من خلال أعضاء البرلمان والذين سيشكلون ثقلا سياسيا وقدرة على التأثير على إدارة الحزب وتقديم الخدمات منوها إلى أن بعض المرشحين لا يعلنون عن انتماءاتهم الحزبية فى الدوائر حفاظا على نجاحهم فى الدوائر وحتى لا يتحملون أوزار الأحزاب خلال حملتهم الإنتخابية مؤكدا أن المستقلين هم الأغلبية فى البرلمان القادم وسيكون لهم تأثير كبير على انتخابات المحليات وأن البرلمان القادم هومن سيشكل الحياة السياسية الحقيقية للجمهورية القادمة. صفقات انتخابية ومن جانبه أكد الدكتور ناجح إبراهيم المفكر الإسلامى أن هناك حالة من الضبابية لدى المواطنين فى اختيار مرشحيهم للانتخابات القادمة لأنه لا توجد قوة ظاهرة أوحزب سياسى يقدم حلولا اوخدمات للمواطنين ولا يوجد سياسى يمثل فكرة المنقذ لدى المواطن موضحا ان الكتلة البرلمانية التى ستفرزها الانتخابات القادمة ستكون مقسمة بين اعضاء الحزب الوطنى السابق والذين يملكون إمكانات مالية.. ونوه الدكتور ناجح ابراهيم المفكر الاسلامى الى ان طبيعة الدوائر الانتخابية وعدد الممثلين لكل دائرة خاصة فى دوائر غرب والمنتزة والرمل ستفرض صفقات انتخابية وتحالفات انتخابية بين حزب النور ومرشحى الحزب الوطنى لانهم الاقدر على خدمة بعضهم انتخابيا مشيرا الى ان الحملات الدعائية ضد الاحزاب الاسلامية كحملة «لا للاحزاب الدينية « ستفرض واقع التفاهمات بين النور ومرشحى الوطنى فى ظل ان الوطنى لم يقدم ممارسات الاقصاء ضد الاحزاب ذات المرجعية الدينية واقرب للنور من التيارات الليبرالية التى تدشن تلك الحملات كما ان اتجاهات التصويت سترتفع لصالح النور فى المناطق الريفية والشعبية على اعتبار ان تلك الحملات موجهة ضد الدين مما سيرفع اتجاهات التصويت لهم مؤكدا ان كعكة البرلمان القادم ستكون بين المستقلين واعضاء الوطنى والنور.