حشرة الفراش.. ليست كأى حشرة.. فحجمها دقيق ولا ترى بالعين المجردة، ولها أجسام ميكروسكوبية وتفرز مواد تسبب الحساسية خلال نموها فى الأجواء الرطبة الدافئة خاصةً على أغطية ووسائد الأسرة والمفروشات والستائر والأثاث المنجد فى غرف النوم والموكيت وورق الحائط. والمدهش أنها تنمو أيضا فى لعب الأطفال ذات الفرو، كما تكثر فى الأدوار السفلى من المبانى، وتتغذى على خلايا جلد الإنسان الميتة التى يلفظها فى أثناء نومه ثم يستنشق فضلاتها عندما تجف وتتطاير فى الهواء.. ولهذا فإن لها أضرارا بالغة على صحة الأسرة لما تسببه من عدة أنواع من الحساسية مثل الصدر والأنف والجلد.. ورغم ذلك فالوقاية منها بسيطة وغير مكلفة. تقول الدكتورة علا جلال الدين استشارى الأمراض الجلدية والتجميل إن حشرة الفراش تصيب من لديهم استعداد للحساسية، ولديهم أيضا استعداد وراثى لها مما يساعد على الإصابة بها، وهى عبارة عن حكة تظهر احمرارا بالجلد، ويمكن أن تصيب حساسية هذه الحشرة كل أفراد الأسرة من الطفل إلى الأم والأب والجد والجدة. وتضيف أن هذا المرض يتميز بأن العلاج هو نفسه الوقاية وقد حبانا الله بها مجانا وهى أشعة الشمس الكفيلة بالقضاء على أى حشرة، بالإضافة إلى الهواء المتجدد فلابد من تعريض المفروشات للهواء وأشعة الشمس مرة واحدة أسبوعيا على الأقل كما كانت تفعل أمهاتنا وجداتنا من تهوية المراتب والوسائد ونشر الملاءات فى ضوء الشمس وهذا أفضل من كى المفروشات، هذا بالإضافة إلى نظافة حجرة النوم وتهويتها باستمرار، فكل ما نستطيع القيام به هو القضاء على هذه الحشرة بالتخلص باستمرار من تراب المنزل الموجودة به، وتشير د.علا إلى أن هذه الحشرة لا تؤثر على الأشخاص الطبيعيين، والعلاج يكون علاجا للحساسية وليس الحشرة. التى ليس لها مبيدات لكى تقضى عليها، ولكن النظافة والشمس هما العلاج فقط. وتنصح د. علا ربة المنزل للحفاظ على صحة أسرتها بضرورة أن يكون الغطاء والمفروشات مصنوعة من القطن وليس الصوف حيث تسكن الحشرة دائما البطاطين وكل ما له وبر مثل العاب الأطفال والدباديب وهى التى تحتوى على كثير من الأتربة بسبب الوبر، وعدم استعمال الوسائد المحشوة بالريش، والبطانيات المصنوعة من الصوف، وغسل أغطية الوسائد والسرر مرة على الأقل أسبوعيا، وتنظيف الأرضية والسجاد بصفة منتظمة، وتنظيف قطع الأثاث بقماشة مبتلة، الاحتفاظ بالملابس فى دولاب مغلق، وعدم نوم أو لعب الأطفال مع الحيوانات الأليفة خاصة القطط.
