سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تدعو دول العالم لتحمل مسئوليتها تجاه «المستضعفين» الفارين من جحيم «داعش» الخارجية: دول الجوار السورى تستضيف ملايين اللاجئين .. وعلى أوروبا مراعاة حقوق الإنسان
ترأس سامح شكرى وزير الخارجية أمس وفد مصر المشارك فى المؤتمر الوزارى الدولى الذى دعت إليه فرنسا لوضع خطة لمواجهة الممارسات الإرهابية لتنظيم داعش ضد العناصر المستضعفة فى كل من سوريا والعراق، برئاسة كل من الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، ومشاركة عدد كبير من وزراء الخارجية. وفيما يتعلق بالرؤية المصرية التى يطرحها الوزير سامح شكرى خلال المؤتمر، أوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن مصر تؤكد على المخاطر البالغة التى يمثلها تنظيم داعش الإرهابى ضد المدنيين فى كل من سوريا والعراق، وأن ذلك التنظيم لا يميز فى ممارساته اللا إنسانية بين منتمين لدين أو عرق محدد، حيث ان غالبية ضحاياه من المنتمين للدين الإسلامى الذين يمثلون السواد الأعظم من مواطنى الدولتين. وأضاف أن وزير الخارجية سيؤكد فى كلمته أيضا ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمكافحة إرهاب تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وضرورة توفير الملاذ الآمن للاجئين والنازحين من الدولتين وتوفير الحماية للفئات المستضعفة، لا سيما الأطفال والنساء والشيوخ، بالإضافة إلى أهمية أن يتسم موقف المجتمع الدولى فى محاربته تنظيم داعش الإرهابى بالاتساق وعدم التناقض. ومن ناحية أخري، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المؤتمر سوف يناقش الجوانب الإنسانية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بمسألة حماية الفئات المستضعفة والمستهدفة من تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وسيضع خطة عمل مستقبلية للتحرك فى هذا الشأن تضمن توفير الحماية المطلوبة لهولاء، ومعاقبة المتورطين فى أى انتهاكات ضدهم، ودعم الدول المستقبلة للاجئين بما يضمن توفير الحماية والخدمات الأساسية لهم. وأشار أبو زيد إلى أن "مصر كان لابد أن تعبر عن مسئوليتها تجاه هذه القضية، خاصة الدول المستقبلة للاجئين، حيث أصدرنا بيانا وأعربت وزارة الخارجية عن قلق مصر البالغ تجاه الأوضاع الإنسانية الصعبة التى يعانى منها اللاجئون فى عدد من الدول الأوروبية". كما دعت الأمين العام للأمم المتحدة، والأجهزة المعنية بالمنظمة الدولية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه تلك الجموع المستضعفة من اللاجئين الذين لاذا بالفرار إلى تلك الدول بحثاً عن الأمان وتوفير الاحتياجات الأساسية لحياتهم. وأضاف أن "محصلة اللاجئين السوريين فى أوروبا بمئات الآلاف، ولكن فى دول الجوار فهناك ملايين، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية لديها التزامات ورفاه اقتصادى وقدره على الاستيعاب للاجئين وتتحدث وتتشدق دائما بحماية حقوق الإنسان والحريات"، مؤكدا أن "اتفاقية العهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وكذلك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان تؤكد ضرورة أن يعامل اللاجئ بما يتفق مع حقوق الإنسان". وأشار إلى أن مصر بها عدد كبير من اللاجئين السوريين منهم مسجلون ويعيشون كأى مواطن مصرى وتوفر لهم مصر المسكن والرعاية الصحية والتعليم مثل المصريين، موضحا أن أعداد السوريين فى مصر تزيد على نصف مليون سورى وكذلك مليون لاجيء فى السعودية.