قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل نظر محاكمة المتهم محمد مرسي، و10 متهمين آخرين من اعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالتخابر مع قطر لجلسة اليوم لسماع شهادة اللواء محمد ذكى قائد الحرس الجمهورى والاستعلام عما اذا كان قد تم تحرير محاضر بشأن اعتصامى رابعة والنهضة وما ارتكب بهما من جرائم وعلاقة جماعة الإخوان بها وطلب اللواء خالد ثروت مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى السابق لاستكمال سماع شهادته واللواء عماد حسين بجلسة الغد. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس. استمعت المحكمة لشهادة اللواء عادل عزب المسئول عن متابعة النشاط المتطرف بقطاع الأمن الوطنى وقال إن جماعة الإخوان تأسست على خلاف القانون بهدف استراتيجى تسبقه خطوات مرحلية على مدار تاريخها عبارة عن الفرد الإخوانى والبيت الإخوانى والمجتمع الإخواني مرورا بمرحلة التمكين ثم الوثوب على السلطة والخلافة وصولا لاستاذية العالم. وواصل الشاهد أن الغرض الذى تدعو له هذه الجماعة الاتيان بدين جديد يناسب المجتمع الغربى لأنها جماعة ماسونية وظهر ذلك فى اطلاق لفظ البنا على مؤسسها حسن الساعاتي حيث تمت اضافة اسم البنا له رغم عدم وجود احد فى العائلة يحمل هذا الاسم، واشار الشاهد أن والد البنا مغربى يهودى جاء إلى مصر وعمل فى اصلاح الساعات وهى مهنة كانت مقصورة على ابناء اليهود فى ذلك الوقت، وأكد اللواء عزب أنه عقب وصول المتهم محمد مرسى للحكم استغل نفوذ سلطاته كرئيس دولة وبواسطة انصاره من التنظيم بتمكينهم من تقلد مناصب قيادية بالدولة لا تتناسب مع امكاناتهم العلمية والثقافية. وتابع الشاهد أن المتهم مرسى صرح فى اثناء زيارته للسودان بعدم معارضته نقل حلايب وشلاتين من سيادة مصر للسودان، كما أنه سعي وقيادات التنظيم بالتنازل عن جزء من سيناء لصالح حماس الجناح العسكرى للتنظيم الدولى للإخوان للاعتماد عليهم فى مواجهة الجيش المصرى وكشف الشاهد عن قيام المتهم مرسى باعطاء أوامر بعدم تفتيش سيارات قادمة من غزة لأشخاص بعينهم عبر منفذ رفح والسماح لهم بالمرور، كما أصدر المتهم مرسى قرارات بالعفو والافراج عن العديد من العناصر الاجرامية والإرهابية بهدف استخدامهم كمليشيات لحماية نظام حكم الجماعة. وقام بالضغط على الجهات المعنية لرفع اسماء بعض العناصر الإرهابية من على قوائم ترقب الوصول والسماح لهم بدخول البلاد وكذا الضغط على الأمن لعدم إتخاذ إجراءات لفض اعتصام التنظيم فى أثناء حصارهم المحكمة الدستورية ومدينة الانتاج الاعلامي كما تعمدإذاعة الاجتماع السرى الخاص بشأن سد النهضة بهدف اضعاف موقف مصر التفاوضى فى هذه القضية ومارس الضغوط لمنح الجنسية المصرية لبعض كوادر حماس. وخلال مؤتمر عقد 15 يونيو 3013 تحت مسمى «نصرة سوريا» كلف كوادر التنظيم بالتوجه لسوريا بدعوى الجهاد وتحدث خلال المؤتمر احد انصاره محمد عبد المقصود والذى حرض على قتل الشيعة، وفى أعقاب ذلك بأسبوع قتل احد انصار الشيعة حسن شحاتة وآخرون. وأردف الشاهد أن مرسى دعا انصاره للاعتصام برابعة حتى تنشأ حرب اهلية فضلا عن تسريب المستندات الخاصة بالدولة للتنظيم الدولى مؤكدا أن مرسى منذ توليه الحكم وهو يقوم باطلاع الجماعة على جميع اسرار الدولة المصرية وصولا للتخابر مع قطر. وأن صلته لم تنقطع بالجماعة بعد وصوله للحكم.