حالة من الغضب والاستياء الشديد والغليان تدور داخل أروقة وقواعد ومقار حزب الحركة الوطنية، بعدما علمت قيادات الحزب والأمناء أن الحزب الكبير بعدد أعضائه والذى يصل إلى نحو 500 ألف عضو ، حصلوا على ممثل وحيد داخل قائمة «فى حب مصر»، حيث رفض أمناء المحافظات فى الحزب ذلك الوضع، ووصفوه بالمهين وغير اللائق، وتظاهر عدد كبير منهم داخل المقر الرئيسي، وهدد بعضهم بالاستقالة من الحزب، لأن القائمة الموحدة لم تقدر الحزب التقدير الجيد. وكشفت مصادر حزبية أن المفاوضات التى كانت تضم الحزب تحت تحالف «الجبهة المصرية»، مع قائمة «فى حب مصر»، لم تستطع أن تفوز بعدد من المقاعد، والتى أعلن عنها من قبل، وأنها كانت تتراوح مابين 10 و 15 مرشحا، من الجبهة، مؤكدة أن حزب الحركة تقدم بنحو 25 مرشحا يمثلون قامات كبيرة وخبرات وكفاءات، ولكن الحزب لم يحصل إلا على مقعد وحيد فى القائمة ، ممثلا فى المستشار يحيى قدرى النائب الأول لرئيس الحزب، بالإضافة إلى مقعد آخر - يبحث الآن - سيحصل عليه الحزب. وأشارت المصادر إلى أن هناك بعض رؤساء لأحزاب داخل الجبهة هددوا بالانسحاب خلال اليومين الماضيين بعدما علموا بعدم حصولهم على مقعد فى القائمة ، إلا أنهم تراجعوا ودارت مفاوضات معهم وحصلوا على مقعد «فى حب مصر». وشددت المصادر على أن أعضاء فى الحركة يلوحون الآن بالانسحاب من الحزب، والتقدم إلى لجنة الانتخابات بأوراق ترشحهم كمستقلين بعيدا عن الحزب ، مؤكدة أن الذى يحدث مع الحركة الوطنية هو نفس السيناريو الذى حدث مع حزب الوفد وحدوث حالة من الانقسامات والانشقاقات داخله. وكشفت المصادر عن أن الدكتور على مصيلحى وزير التضامن السابق وعضو الحزب تقدم بأوراق ترشحه فى محافظة الشرقية على «الفردي»، كما تقدم هشام الهرم الأمين العام المساعد للحزب بأوراقه فى محافظة سوهاج فى الوقت الذى يستعد فيه نحو 150 إلى 160 مرشحا على «الفردي» من الحزب لتقديم أوراقهم على «الفردي» فى المحافظات المختلفة على مستوى الجمهورية.