القراءة عشوائية والمحاسبة تعسفية والمياه ملوثة وغير نقية والفواتير غير موثوق في قيمتها, لكن في كل الحالات المواطن مضطر لسداد المطالباتحتي لايتم رفع العداد وقطع المياه. لأن المتضرر الوحيد هو المواطن الذي يعتبر الطرف الأضعف في عقد الإذعان الذي يلزمه بدفع350 جنيها كرسوم للعداد الذي لا تزيد تكلفته علي150 جنيها, أيضا يتم التحصيل بأثر رجعي أو تراكمي.. وهناك مشاكل أخري رصدنا كثيرا منها في مدينة أوسيم والقري المحيطة بها مثل البراجيل والمعتمدية وكمبرة حيث توجد حالة من الغليان الشديد بسبب التقدير الجزافي في فاتورة المياه والصرف الصحي علما بأنه لايوجد في كثير من هذه القري صرف صحي علي الاطلاق وقامت شركة المياه بتحصيل مبالغ باهظة بأثر رجعي منذ عام2007 إلي2012 حيث تجاوزت مديونيات المياه عن السنة الواحدة أكثر من ألف جنيه لكل شقة.. مع إجبار المواطنين علي تركيب عداد بسعر350 جنيها علما بأنه متوافر في شارع الجمهورية في وسط المدينة ب150 جنيها لنفس نوعيه العداد!! ويقول كمال الدين حسين المحامي وأمين عام اللجنة القانونية وعضو اللجنة الشعبية بالبراجيل جميع أهالي قرية البراجيل والقري المجاورة تعاني من غليان في فواتير مياه الشرب والصرف الصحي وكذلك تعاني من سوء الشبكات مع عدم إجراء صيانة دورية كما توجد بالبراجيل مطالبات بفواتير المياه داخل فيها الصرف الصحي مع أن الصرف الصحي قيد التشغيل وقد تقدمنا بشكوي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأن معظم المنازل ليس بها عدادات ولكن يتم تحصيل رسوم عداد من قبل الشركة. وأضاف إن البراجيل تعاني من تلوث مياه الشرب وتريد كوب ماء نظيفا, كما تعاني ضعف ضخ المياه وربما قطعها لفترات طويلة ثم تقوم الشركة بمحاسبتنا كأن المياه تصل إلي كل منزل ليل نهار وكأن شركة المياه ليس لديها علم بأن المياه مقطوعة طوال النهار وتأتي في الأدوار الأرضية لبضع ساعات في آخر الليل. ويقول الشيخ محمد صبري أمام وخطيب إحدي المساجد ومدرس بالمعهد الأزهري إن شركة مياه الشرب والصرف الصحي تحاسب الأهالي حسابا جزافيا حيث لا توجد عدادات وإن وجدت لا يواظب الكشاف علي قراءة العداد شهريا علما بأن المياه لا تصل إلي المنازل إلا في ساعات فقط من الليل وهؤلاء البسطاء من أهالي القرية يتم محاسبتهم أغلي من سكان المدن علما بأن المياه التي تصل إلي المنازل مخلوطة بالصرف الصحي فهل يعقل أن تأتي الفاتورة بقيمة831 جنيها. والغريب والمدهش إن قرية البراجيل ليس لها صرف صحي فإن الفاتورة تأتي إلينا مياه شرب وصرف صحي بأثر رجعي منذ عام2007 حتي الآن فهل هذا منطقي أو طبيعي أن تقوم بسداد خدمة لم تصل إلينا في هذه الاعوام. ويقول أحمد محمد عبدالكريم من البراجيل مركز أوسيم.. إنني أعاني من فشل كلوي مزمن وأقوم بعمل غسيل كلوي بالمستشفي ثلاث مرات أسبوعيا وهذا بسبب مياه الشرب الملوثة, وقد فوجئنا بالشركة تقوم بتحصيل فواتير للمياه بأثر رجعي منذ عام2007إلي الآن علما بأن القرية لايدخلها صرف صحي فمن أين نأتي بهذه المبالغ ويقول شعبان سعيد عبدالخالق يونس من قرية البراجيل... مركز أوسيم إن فواتير المياه أصبحت في قرية البراجيل هي حديث كل المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد, حيث أن بالقرية طرنشات ولايوجد صرف صحي وتقوم شركة مياه الشرب بتحصيل الفواتير بأثر رجعي من عام2007إلي عام2102 وكأن الصرف الصحي يعمل ومياه الشرب متوافرة تماما كما أن المياه مقطوعة ليل نهار وعندما تجيء المياه تأتي إلينا ليلا لبضع ساعات معدودة ثم تنقطع مرة أخري ولانشاهدها إلا في اليوم التالي مباشرة هكذا حال قرية البراجيل والقري المجاورة لها وفي النهاية تأتي إلينا فاتورة مياه مبالغ فيها وتطلب الشركة محاسبة الأهالي بأثر رجعي منذ عام2007 إلي.2012 ويقول عمرو الوحش رئيس مرفق مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الجيزة منطقة البراجيل مقسمة إلي مناطق عديدة فكل منطقة بها صرف صحي ومياه شرب يتم محاسبتها والمنطقة التي ليس بها صرف صحي يتم محاسبة كل مشترك علي المياه لحين إدخال الصرف الصحي في هذه المنطقة وبالنسبة لشكوي قطع المياه فهذا غير صحيح لانه تم إنشاء شبكة مياه جديدة في منطقة البراجيل ونحن نعلم جيدا إن المياه تصل إلي السكان بحالة جيدة والشركة هي المسئولة عن توصيل المياه ولكن بالنسبة إذا كان هناك فواتير مشكوك في صحتها حيث إضافة الصرف الصحي مع المياه وكانت المنطقة لم تدخل الخدمة فعلي السكان أن يأتوا إلي الهيئة ويقدموا الفواتير من أجل مراجعتها مرة أخري.