أشعلت اللجنة العليا للانتخابات الشارع السياسى فى الإسكندرية فور إعلانها عن موعد فتح باب الترشيح وإجراء الانتخابات على مرحلتين وزاد الموقف اشتعالاً بأن تجرى انتخابات الثغر فى المرحلة الأولى . والتى تضم عشر دوائر بعدد 25 مقعداً منها سبعة مقاعد فى دائرتى منتزه أول وثان وأربعة مقاعد فى دائرة الرمل وثلاثة بدائرة سيدى جابر وباب شرق بعد ضمهما لدائرة واحدة ومقعدان بدائرة محرم بك وواحد بدائرة كرموز وأيضاً دائرة العطارين والمنشية والجمرك مقعد واحد ودائرة مينا البصل واللبان مقعدين والدخيلة مقعدين والعامرية وبرج العرب ثلاثة مقاعد ، بالإضافة إلى أن قائمة غرب الدلتا اتى تشمل محافظاتالإسكندرية والبحيرة ومطروح بعدد 15 مقعداً منها سبعة مقاعد نصيب الإسكندرية. وقد جاء فتح باب التقدم للترشيح مفاجأة للأحزاب التى لم تكن مستعدة كالعادة ماجعل أمناءها وقيادتها يكثفون التحرك والإتصالات منذ مساء أول أمس وحتى الساعات الأولى من الصباح لترتيب قواعدها ومواقفها فى الدوائر المختلفة ، حيث لم يستطع أى حزب حتى الآن اختيار مرشحين على مستوى دوائر المحافظة الفردية بالكامل ، بل معظم الأحزاب اكتفت بعدد ضئيل فى دوائر متنوعة مثل المصريين الأحرار الذى سينافس فى دوائر مينا البصل والدخيلة وباب شرق والمنتزه ، بينما سينافس مصر بلدى فى دوائر سيدى جابر والجمرك والرمل والعامرية وكرموز فى الوقت الذى يسعى فيه حزب النور إلى الدفع بمرشحيه فى الدوائر التى يمتلك فيها قاعدة قوية مثل دوائر الرمل و المنتزه و العامرية ومينا البصل ، وأن كان التركيز الأكبر لحزب النور على القائمة الذى دفع بقياداته بها فى الثغر وعلى رأسهم المهندس أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب السابق عن دائرة الرمل التى يضع الحزب آمال كبيرة فى الفوز بها وهى تدخل منافسة من نوع خاص أمام قائمة فى حب مصر التى تضم العديد من الشخصيات العامة وكبار رجال الأعمال وفى مقدمتهم المهندس فرج عامر رئيس نادى سموحة . وبقراءة سريعة لدوائر الاسكندرية نجد اكثرها سخونة دوائر مينا البصل بعد ضم دائرة اللبان اليها وكذلك دائرة العطارين بعد ضم دائرتى المنشية والجمرك اليها وذلك الى جانب دائرة المنتزه والرمل ..وسر سخونة المعركة البرلمانية فى تلك الدوائر يرجع لتركز التجمعات القبلية والمرجعيات الدينية و اصحاب النفوذ المالى والتجارى وكلها عوامل مؤثرة لدرجة كبيرة على القدرة على الحشد وتوجيه الناخبين والتأثير على الإرادة السياسية لديهم بإغراءات المال السياسى او الانتماء القبلى او الولاء لمرجعية الدينية وأذا كانت الأحزاب المرتبكة تبدو فى موقف الضعيف فأن الجبهة الأقوى تظهر من خلال المستقلين ، حيث أعلن عدد من الشخصيات العامة والوجوه المعروفة لدى أبناء الثغرالترشح ، وعلى الجانب الأخر تواجه دوائر المنتزه والرمل مشاكل عديدة بعد التقسيم الأخير للدوائر نظراً لطبيعتها الخاصة ووجود قطاع ريفى كبير بها لكن الأهم تواجد أنصار تيار الإسلام السياسى فى العديد من المناطق بها لذلك فأن المنافسة بها ستكون مشتعلة وحافلة بالمفاجآت خاصة أن الجماعة الإرهابية تسعى للدفع ببعض الخلايا النائمة فى مثل هذه الدوائر الكبيرة باعتبار أن فرصة الإعادة فيها واردة بقوة