الأزهر يرفض فرض ثقافة بعينها على الآخرين، ولا يؤمن بنظريات صراع الحضارات هذا ما أكده فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف خلال استقباله أمس سفراء مصر بواشنطن وإسلام أباد ونيوزيلندا وسفير بنما بالقاهرة، وعدد من الدارسين الأجانب بالرابطة العالمية لخريجى الأزهر. وشدد فضيلته على أن الحرب فى الإسلام لا يُلجأ إليها إلا للدفاع عن النفس والأرض والعقيدة، وليست للاعتداء على المسالمين، ولذلك فإن تنظيم « داعش» الإرهابى لا يمثل الصورة الصحيحة للإسلام، وجميع ممارساته الوحشية من قتل وتفجير يبرأ منها الإسلام الذى دعا إلى السلام وقبول الآخر. وأضاف أن البعض يسعى إلى تحميل الإسلام جرائم داعش من أجل تبرير الأطماع الاستعمارية فى العالم الإسلامي. واستمع شيخ الأزهر إلى آراء ومقترحات طلاب دول أمريكا اللاتينية المشاركين فى الدورة التدريبية التى تنظمها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر خلال لقائه معهم ، وقرر تقديم 10 منح للراغبين منهم فى تعلم اللغة العربية والتعرف على الدين الإسلامى الحنيف، مؤكدًا دعمه التام لهم من خلال تقديم جميع التسهيلات لهم وتلبية احتياجاتهم لإتمام دراستهم بالأزهر ليكونوا سفراء له فى بلادهم،وأضاف أنه يدرس بجامعة الأزهر 15 ألف طالب من ابناء المسلمين من أكثر من مئة دولة.