التقى شيخ الأزهر أحمد الطيب، بمجموعة من المشاركين، من دول أمريكا اللاتينية، في الدورة التدريبية التي تنظمها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف؛ حيث رحب فضيلته بهم في الأزهر الشريف. وقال إن الأزهر يحمل على عاتقه إلى جانب دوره التعليمي والدعوي، مهمة إشاعة السلام بين جميع الناس؛ حيث يدرس بجامعته أكثر من 15 ألف طالب من أبناء المسلمين من أكثر من مائة دولة.
ولفت "الطيب" إلى أن الإسلام لا يجبر أحدًا على الدخول فيه، فقد خلق الله الناس مختلفين في عقائدهم وأديانهم، وكان بمقدوره سبحانه وتعالى أن يخلقهم على دين وعقيدة واحدة.
وطالب جميع المسلمين أن يقدموا الصورة الصحيحة للإسلام من خلال سلوكياتهم ومعاملاتهم مع الآخرين .
وقال "الطيب": إن الأزهر يرفض فرض ثقافة بعينها على الآخرين، ولا يؤمن بنظريات صراع الحضارات، ونهاية التاريخ وعولمة العالم كله في اتجاه واحد، ويدعو إلى إقامة السلام بين الإنسان وأخيه الإنسان، وبين مختلف دول العالم.
وشدد على أن الحرب في الإسلام لا يُلجأ إليها إلا للدفاع عن النفس والأرض والعقيدة، وليست للاعتداء على المسالمين؛ ولذلك فإن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يمثل الصورة الصحيحة للإسلام، وجميع ممارساته الوحشية من قتل وتفجير يبرأ منها الإسلام الذي دعا إلى السلام وقبول الآخر.
واستمع "الطيب" إلى آراء ومقترحات طلاب دول أمريكا اللاتينية الدارسين بالرابطة، وقرر فضيلته تقديم 10 منح للراغبين منهم في تعلُّم اللغة العربية والتعرُّف على الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدًا دعمه التام لهم من خلال تقديم كافة التسهيلات لهم وتلبية احتياجاتهم لإتمام دراستهم بالأزهر ليكونوا سفراء له في بلادهم.
وأعرب الطلاب والطالبات عن سعادتهم بلقاء "الطيب" وشكرهم وامتنانهم للأزهر الذي منحهم هذه الفرصة الكبيرة لتعلم اللغة العربية ودراسة الدين الإسلامي من منبعه الصافي حيث الوسطية والاعتدال.