واصلت البورصة تراجعها متأثرة بموجة الهبوط التى تمر بها البورصات العربية والعالمية بسبب التباطؤ فى الاقتصاد العالمي حيث خسر رأس المال السوقي 8 مليارات جنيه ليستقر عند 420 ملياراً و700 مليون جنيه وتراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1٫9 ٪. كما تراجع مؤشر الخمسين 4٫4٪ ومؤشر ال 20 بنسبة 3٫7٪ وتراجع مؤشر ال100 الذى يقيس الاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 5٫17٪. وذلك بسبب مبيعات المصريين مقابل موجة شراء متواضعة من العرب والأجانب وبلغ إجمالي حجم التداول 580 مليون جنيه يعقب الدكتور مصطفى بدره خبير أسواق المال على ما دار بجلسة الأمس قائلاً ان القرار الجمهوري بإيقاف تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية على الأسهم وتخفيض الضريبة على الدخل ستظهر آثارهما الايجابية خلال الأيام القادمة بعد ان تتخطى البورصة القيود المفروضة عليها من الأسواق العالمية التى تمر بها البورصات بسبب التباطؤ فى الأسواق وأزمة الاقتصاد العالمي مشيراً الى ان الجلسة سيطرت عليها تعاملات المصريين الذين بلغ حجم تعاملاتهم 81٪ بينما العرب والأجانب وصل حجم تعاملاتهم الى 19٪ وعن تأثير القرار الجمهوري على المتعاملين فى أسواق المال يؤكد الدكتور عصام خليفة رئيس صناديق الاهلى للاستثمار ان القرار الجمهوري بسريان تعليق ضريبة الأرباح الرأسمالية لمدة عامين وتخفيض الضريبة على الدخل من المحتم ان يساعد ذلك على تحفيز أداء البورصة وتصحيح أوضاعها من الهبوط الى الانطلاق لان ذلك يطمئن المستثمرين ويخفف من حدة التوتر لدى المتعاملين. يضيف محمد سعيد المحلل الفنى بأسواق المال ان القرار الجمهورى طال انتظاره من قبل المستثمرين وان آثاره الايجابية ستظهر واضحة بعد ان تتخطى البورصة الظروف العالمية السيئة التى تشهدها البورصات العالمية والعربية خاصة وان السعودية صاحبة اكبر الأسواق فى الاستثمارات المالية قد تقلصت بسبب النظرة المستقبلية لاقتصادها من مستقر الى سالب مما خلق حالة من القلق لدى المستثمرين العرب والمصريين أدى الى القيام بعمليات بيعية مكثفة أربكت المستثمرين وأدت الى تدنى الأسعار لتتصاعد نسبة الخسائر. وأشاد الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية بتعديل قانون الضريبة على الدخل، مؤكداً أن قرار تأجيل الضريبة الرأسمالية خطوة إيجابية أخرى لإنهاء حالة الجدل حول قرار تأجيل الضريبة والذى صدر منذ عدة أشهر، واشار الي إن تخفيض الحد الأقصى على ضريبة الدخل يخفف من الأعباء على الشركات ويساعد على تحسن الأوضاع المالية لها بما يصب فى مصلحة مناخ الاستثمار بصفة عامة.
.. وتدهور حاد فى بورصات أوروبا وآسيا عواصم عالمية - وكالات الأنباء: شهدت أسواق الأسهم والبورصة والبترول العالمية تدهورا حادا أمس بسبب المخاوف حيال الاقتصاد الصيني الذي يعاني من ضياع مكاسب عام بأكمله وفشل آخر تدخل لبكين لاستعادة الثقة. ونزلت الأسهم في آسيا لأقل مستوي في ثلاثة أعوام أمس مع تفاقم الخسائر في الصين لتعجل بهروب المستثمرين من الأصول عالية المخاطر، في حين نالت المخاوف من تباطؤ اقتصادي تقوده الصين من الأسواق العالمية. وتراجعت الأسهم الصينية بعد أن بلغت الذروة منتصف يونيو وتدخلت السلطات بشكل واسع في محاولة لكبح جماح التدهور، لكن القلق ازاء نسبة النمو والشكوك لا يزال مستمرا.. والهبوط هو الأكبر منذ أكثر من ثماني سنوات، عندما سجل المؤشر في فبراير 2007 خسارة 9% خلال التداولات. وأدي التراجع الكبير في أسواق الصين إلي تدهور في الأسواق الرئيسية في العالم وخسر المؤشر الرئيسي في هونج كونج 4،89% في آخر التعاملات، كما انخفض مؤشر نيكي في طوكيو بنسبة 4٫61%، وهو أدني مستوي في ستة أشهر، في حين سجل مؤشر تايبيه أكبر انخفاض من نوعه مع 7٫46٪. وفي أوروبا، سجلت الأسهم الأوروبية هبوطا حادا عند الفتح أمس ونزل مؤشر رئيسي لأقل مستوي في سبعة أشهر مع استمرار الاتجاه النزولي للبورصة في الصين.