ما بين اتهامات مدير قصر ثقافة المحلة الكبري لمحافظ الغربية بالاهمال والتقصير في حق الثقافة ولرجاله بالاعتداء عليه, ودهسه بالاقدام, بسبب نزاع علي مساحة448 مترا مربعا, تقدر قيمتها بأكثر من13 مليون جنيه. ونفي المحافط لهذه الاتهامات, بل وكشفه عن شبهة تلاعب في عقد شراء هيئة قصور الثقافة لقصر عبد الحي باشا خليل, ليكون أحد أهم المنارات الثقافية والأثرية في الغربية.. يقف قصر ثقافة المحلة شاهدا علي حالة التردي والأعياء التي تعيشها الثقافة والإدارة بمحافظة الغربية وقد فجر هذه الاتهامات, وما أعقبها من نفي, نزاع علي مساحة448مترا مربعا تفصل بين القصر وأحد الأبراج السكنية, الذي أصدر المحافظ بشأنه قرار رقم516لسنة2011 بوقف العمل فيه, وإحالة المهندس المسئول عن الترخيص له للتحقيق. إلا أن جابر سركيس, مدير قصر ثقافة المحلة, لم يكتف بالشكوي الرسمية لمحافظ الإقليم, الذي بادر لمعاينة الموقع, واتخاذ قرار بشأنه وإنما قام بحشد مجموعة من أدباء المحلة والناشطين السياسيين, ولاحق المحافظ في شوارع المدينة, حتي لحق به أمام مبني نقابة المعلمين, ليعرض ما جد من تجاوزات علي مسمع ومرأي من رجال المحافظ, الذين اتهمهم بالاعتداء عليه, ودهسه بالأقدام.. وخرجت علينا الأبواق من هنا وهناك, تلقي بالاتهامات جزافا. قال سركيس: تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل رجال المحافظ, بسبب مطالبتي المستشار محمد عبد القادر, محافظ الغربية, بحماية قصر الثقافة من تعديات رجل الأعمال الذي يقوم ببناء برج سكني مجاور للقصر, حتي وصل الأمر لاستعانته( رجل الأعمال) بالبلطجية, للوقوف في وجه العاملين بقصر الثقافة( حسب قوله) وأضاف أنه لايدافع عن ملكية خاصة مشيرا إلي أن المحافظ أصدر قرارا في26/12/2011 بإيقاف اعمال البناء بالبرج المجاور للقصر, لوجود مخالفات, إلا أنه تم استئناف البناء21 مارس الماضي, ذهبت ومعي مجموعة من العاملين بقصر الثقافة, وشباب الثورة, والقوي السياسية, لمقابلة المحافظ في نقابة المعلمين, لمطالبته بتعيين حراسة للإشراف علي عملية وقف البناء, وعدم التعرض للعاملين بالقصر, بالاضافة الي احترام القضاء الذي ينظر القضية المرفوعة من الهيئة العامة لقصور الثقافة ضد محافظ الغربية, ورئيس مركز ومدينة المحلة, ورئيس حي أول المحلة. وصاحب البرج السكني. وأكد أن سبب فعله هذه هو قيام صاحب البرج السكني بفتح4 محلات في واجهة قصر الثقافة, متهما المسئولين بالاهمال والتقصير واللامبالاة. من ناحيته نفي المستشار محمد عبد القادر, محافظ الغربية, وقوع أي اعتداء علي مدير قصر ثقافة المحلة. وقال: أقسم بالله.. لم يحدث هذا وإنما القي بنفسه علي الأرض.. وشدني من رجلي وأنا ماشي: أنا غير مسئول عن خرق القرار, لأن المخالفين للقانون يتم اتخاذ إجراءات ضدهم مشيرا إلي أنه لم يغير قراره, أو ينقضه إلا بدليل هندسي أو حكم قضائي, مؤكدا أن خطر ما وقع بين الذين وقعوا عقد شراء القصر بمساحة1514مترا وكشف المحافظ عن ضياع مساحة448مترا, تصل قيمتها الي أكثر من13 مليون جنيه حاليا وقال: هذه المساحة آلت ملكيتها للدولة بموجب عقد هبة تبرع به أصحاب القصر( موجود معه) لتخصيصها شارعا, وهي تقع حاليا ضمن مساحة القصر الإجمالية ويتساءل من الذي أدخل مساحة448 مترا المخصصة للشارع في مساحة قصر الثقافة؟ وطالب المحافظ الدكتور عبد الحميد شاكر, وزير الثقافة في المذكرة التي رفعها إليه, بضرورة إحالة الموضوع للنيابة, ومجازاة مدير القصر الذي تجاوز في تصرفه, والقي بالاتهامات جزافا, بل وهدد باحراق نفسه مشيرا إلي أنه تم تشكيل لجنة هندسية لبحث ودراسة الأمر للوقوف علي حقيقة مساحة ال448 مترا يذكر أن قصر ثقافة المحلة, الذي كان ملكا لأحد أعلام الغربية, وهو عبد الحي باشا خليل, كان مؤجرا للهيئة العامة لقصور الثقافة منذ1961, وحتي بيعه لوزارة الثقافة, في8 مايو2010 قام بتصميمه البارون إمبان صاحب قصر البارون بحي مصر الجديدة بالقاهرة, وتم إدراجه ضمن الاثار الإسلامية والقبطية في عام.1997