واصل مجلس الشعب أمس انتقاده الحاد لبيان الحكومة, باعتباره بيانا يخلو من أي برنامج لعلاج مشاكل الوطن, مكتفيا بإطلاق العبارات الإنشائية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وكان هذا النقد مدخلا لأن يطالب غالبية النواب بأن تقدم حكومة الجنزوري استقالتها فورا لإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة تعبر تعبيرا صادقا وحقيقيا عن ارادة الشعب من خلال الأغلبية البرلمانية التي جاءت تعبيرا عن رغبة المواطنين, وقد عبر الدكتور سعد الكتاتني عن رأي البرلمان في سحب الثقة من الحكومة, حينما عقب علي النائب الليبرالي مصطفي النجار ومؤكدا أمام النائب أن مجلس الشعب قادر علي سحب الثقة من الحكومة, ولا شأن للمجلس بما يصدر من تعقيبات للمجلس العسكري أو وسائل الإعلام بغير ذلك, لأن المجلس البرلماني لا يأتمر برأي من هنا أو هناك, فالبرلمان تعبير عن إرادة الشعب الذي أعطي ثقته للأغلبية البرلمانية, وهي صاحبة القرار في سحب الثقة من الحكومة أو من عدمه. وفي بداية المناقشة قال الدكتور عصام العريان( رئيس لجنة العلاقات الخارجية), ان بيان رئيس الوزراء جاء بيانا شفويا خال من أي تخطيط ولم يحدث أن رفض من قبل أي بيان للحكومة مثلما رفض هذا البيان من الأغلبية البرلمانية, لان الشعب يريد تشكيل حكومة من الأغلبية البرلمانية حتي يمكن محاسبتها عن عملها, ومطلوب من الحكومة أن تستجيب لارادة الشعب في تشكيل حكومة جديدة من الأغلبية البرلمانية التي انتخبها الشعب.