فى تطور جديد فى العلاقات المتوترة بين الجارتين، أطلق الجيش الكورى الشمالى أمس صاروخا فى الجبهة القتالية الغربية، ورد عليه جيش كوريا الجنوبية بعشرات القذائف. وقال مسئول فى الجيش الكورى الجنوبى إنه تم رصد إطلاق الشمال لصاروخ بالقرب من بلدة يونتشون فى البحر الغربى من شبه الجزيرة الكورية، ورد الجيش الجنوبى بعشرات القذائف بقطر 155 ملم نحو موقع إطلاق الصاروخ. وأضاف «لقد ضاعفنا مستوى التاهب ونراقب بتيقظ تحركات جيش كوريا الشمالية». وتعذر على الفور معرفة أى وحدة كورية جنوبية استهدفت، أو إن كان الهجوم يستهدف بالفعل جنودا كوريين جنوبيين. وصرح ممثل السلطات المحلية فى مقاطعة ييونشيون شمال سيول بأن سكان عدد من القرى الحدودية تلقوا أوامر بإخلاء منازلهم والاحتماء فى ملاجئ. وفى واقعة أخرى، كشفت الإذاعة الكورية الجنوبية «كيه.بي.إس». أن جيش كوريا الشمالية أطلق النار على مكبر صوت دعائى وضع فى الجانب التابع لكوريا الجنوبية فى المنطقة الحدودية بين البلدين. واستأنفت كوريا الجنوبية مؤخرا إرسال الرسائل الدعائية عبر الحدود المحصنة بين الجانبين بعد توقف ذلك لمدة 11 عاما. ولم يتضح ما إذا كانت القوات الكورية الجنوبية قد ردت على إطلاق النار. وكانت بيونج يانج قد هددت بإطلاق النار على مكبر الصوت إذا قامت جارتها الجنوبية بتشغيله. وتلقى سول باللوم على بيونج يانج فى زرع لغم أرضى هذا الشهر ، والذى أسفر انفجاره عن إصابات خطيرة لاثنين من الجنود الكوريين الجنوبيين فى المنطقة الحدودية منزوعة السلاح. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت الثلاثاء الماضى أن الكوريتين حاليا فى مرحلة الحرب بسبب إجراء كوريا الجنوبية وأمريكا تدريباتهما العسكرية التى تعرف باسم «وولجى فريدوم جارديان». وبدأت كوريا الجنوبية مع حليفتها الولاياتالمتحدة تلك التدريبات المنتظمة الاثنين الماضي، وتستمر حتى يوم 28 من الشهر الحالى، وهدفها المعلن هو الدفاع عن النفس.