بشق الأنفس تأهل الزمالك إلى الدور قبل النهائى لبطولة كأس مصر وذلك بعد فوزه على الاتحاد السكندرى 4/2 بضربات الجزاء الترجيحية، وذلك بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبى، وتألق محمود جنش حارس الزمالك ونجح فى التصدي لضربتى جزاء لزعيم الثغر. جاءت المباراة قوية فى الشوط الثانى بعد أداء باهت فى الشوط الأول الذى اعتمد فقط على الناحية اليمنى من خلال مصطفى فتحى ومحمد إبراهيم للوصول إلى مرمى محمود السيد حارس الاتحاد الذى نجح فى الذود عن مرماه، واستطاع حماية مرماه طوال شوطى المباراة أمام هجوم الزمالك الضاغط. وفى الشوط الثانى تحسن الأداء تدريجيا وكثف الأبيض من هجومه، ولاحت للاعبيه العديد من الفرص السهلة، لكن دفاع زعيم الثغر تصدى لها وتألق محمود السيد حارس المرمى حال دون تحقيق الأبيض أى أهداف. بداية ضعيفة شهدتها أحداث الشوط حيث مال الأداء إلى البطء وافتقار لاعبى الفريقين لبناء الهجمات المنظمة نتيجة انحسار الكرة فى وسط الملعب، وإن كان الحذر طوال الدقائق العشر الأولى خشية الإصابة بهدف مبكر أربك الحسابات، ولم تشهد ربع الساعة الأولى أى هجمات خطيرة، وإن كانت المبادرة للزمالك الذى سيطر لاعبوه على مجريات الأمور وتحديدا من الجهة اليمنى التى وضح جليا أن فيريرا المدير الفنى للأبيض يعتمد عليها من خلال مصطفى فتحى وأحمد توفيق لفتح ثغرات فى دفاع زعيم الثغر.. ويمرر شريف علاء كرة بينية ينطلق بها كهربا داخل منطقة الجزاء ويحاول مراوغة عمرو نبيل ولكن يسددها ضعيفة فى يد محمود السيد حارس مرمى الاتحاد السكندرى.. فى المقابل سعى مالدينوف المدير الفني البلغارى للاتحاد إلى غلق مفاتيح لعب الزمالك وعدم إعطاء لاعبيه القدرة على اكتساب مساحات للحد من خطورة انطلاقات كهربا وباسم مرسى على الرغم من أن الأخير لم يشعر أحد أنه فى تشكيلة الزمالك بعد ما بدا تائها فى الملعب باستثناء الدقائق العشر الأخيرة من الشوط. وتتاح للزمالك فرصة إحراز هدف فى الدقيقة 35 عندما رفع فتحى كرة عرضية تخطت مدافعى الاتحاد لتصل إلي رأس باسم مرسى الذى لم يحسن استغلالها ولعبها خارج حدود المرمى على الرغم من تقدم محمود السيد.. بعدها بدقيقتين تخطى مصطفى فتحى النشيط محمد عادل ولعب كرة عرضية من منطقته المفضلة على رأس باسم مرسى الذى شتتها فوق العارضة. عاد اللعب إلى الرتابة فى الأداء مرة أخرى ويفشل الزمالك فى زيادة قدراته الهجومية وتطوير أدائه معتمدا فقط على الناحية اليمنى، بينما ظهرت الجهة اليسرى لشريف علاء ويوسف معطلة بالإضافة إلى تمريرات طارق حامد من وسط الملعب لينتهى الشوط بالتعادل السلبى. بدأه الزمالك مكشرا عن أنيابه أملا فى إحراز هدف يريح الأعصاب، ويلعب معروف يوسف كرة بينية رائعة داخل منطقة جزاء الاتحاد ينطلق بها كهربا ويلعبها عرضية ولكن يشتتها محمود السيد حارس الاتحاد لترتد إلى نقطة الجزاء أمام المرمى الخالى، ولكن دفاع الاتحاد يشتتها قبل أن تصل إلى باسم مرسى. بعدها بدقائق ينطلق أحمد مكى الذى دفع به فيريرا بدلا من باسم مرسى من ناحية اليمين وينطلق سريعا فى مواجهة حارس الاتحاد ويلعب كرة عرضية لم يستغلها هجوم الزمالك لإيداعها فى شباك المرمى الخالى بعد خروج حارس المرمى. ويكثف الزمالك من هجومه ويضغط بشدة ولكن هذه المرة عن طريق محمد إبراهيم الذى شق طريقه من نصف الملعب نحو مرمى الاتحاد ويسدد كرة قوية تمر بجوار القائم الأيسر، ويسدد طارق حامد كرة مباشرة خطيرة تمر أيضا بجوار القائم، ويدفع فيريرا بمحمد سالم بدلا من معروف يوسف فى الدقيقة 31 من الشوط لزيادة الكثافة الهجومية. بينما لجأ الاتحاد إلى الرجوع إلى الخلف لمواجهة الضغط الزملكاوى معتمدا فقط على الهجمات المرتدة عن طريق الألفى الذى دفع به مالدينوف بدلا من باتريك نجوما بالإضافة إلى كريم مانش. ويسدد كريم مانش كرة قوية تمر بجوار جنش حارس الزمالك، ويلعب محمد إبراهيم كرة عرضية خطيرة فى الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع من كرة ثنائية مع كهربا ومكى ولكن دون فاعلية. وشهدت الدقائق الأخيرة هجوما ضاغطا من الأبيض بهدف إنهاء المباراة قبل اللجوء إلى ضربات الجزاء الترجيحية. وينطلق محمد سالم من ناحية اليسار داخل منطقة الجزاء ويسدد فى قدم الحارس، بعدها ينطلق كهربا ويلعب كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لم يستغلها هجوم الزمالك أمام المرمى الخالى أيضا، لتنتهى المباراة بالتهعادل وتذهب لضربات الجزاء.