الأهلي يتخطي عقبة المدفعجية ويتأهل لدور ال‏16‏ لبطولة إفريقيا

نجح فريق الأهلي في إحراز خطوة التقدم لدور ال‏16‏ لبطولة إفريقيا للأندية دوري الأبطال‏,‏ وذلك بعد تغلبه علي فريق الجانرز المدفعجية بطل زيمبابوي‏2/‏ صفر في مباراة العودة بين الفريقين التي أقيمت مساء أمس باستاد القاهرة‏,‏ وذلك رغم هزيمة الأهلي في لقاء الذهاب بزيمبابوي بهدف وحيد ليصعد بفارق المباراتين‏.‏ الفوز الذي حققه الأهلي بالأمس جاء بصعوبة وبعد أداء مختلف علي مدي الشوطين‏,‏ حيث لم يقدم الأهلي العرض المنتظر منه‏,‏ وكان مستواه يثير التساؤل أمام فريق ضعيف‏,‏ وفي ظل فارق كبير بينهما لم يستغله الأهلي‏,‏ وذلك وقع تحت ضغط عصبي خاصة في الشوط الثاني الذي أحرجه فيه فريق الجانرز‏.‏
أما عن المباراة فقد خرجت متوسطة المستوي‏,‏ سيطر الأهلي علي معظم فترات الشوط الأول‏,‏ وأحرز هدفين وأهدر العديد من الفرص السهلة رغم الثغرة التي كانت واضحة في خط وسطه‏,‏ في الوقت الذي كافح فيه بطل زيمبابوي‏,‏ وشكلت هجماته المرتدة خطورة علي مرمي الأهلي‏,‏ ولكنه خرج في هذا الشوط بهدفي أحمد شكري‏,‏ ومحمد سمير من ركلة جزاء‏,‏ وفي الشوط الثاني اختلف الموقف‏,‏ ولم تثمر التغييرات التي أجراها حسام البدري المدير الفني للأهلي‏,‏ حيث هبط مستوي الفريق‏,‏ ولذلك بادله الجانرز الهجمات وإهدار الفرص السهلة‏,‏ ووقفت جماهير الأهلي علي قدميها خوفا من إحراز الجانرز لهدف يقضي علي آمالها‏,‏ ولكن نجح الأهلي في حسم النتيجة لصالحه بهدفي الشوط الأول‏.‏
هدفان وشوط أهلاوي
جاء الشوط الأول متوسط المستوي شهد سيطرة كاملة للأهلي‏,‏ وكان واضحا أن هناك فارقا كبيرا في المستوي بين الفريقين‏,‏ رجح كفة الأهلي بفضل فارق الخبرة والمهارات‏,‏ كما كان هناك نوع من الحيرة والارتباك اصاب الفريقين في بعض فترات هذا الشوط لكن بصفة عامة كانت الخطورة والهجمات المتتالية لفريق الأهلي الذي تمكن من احراز هدفين وأهدر العديد من الفرص الاخري في الوقت الذي لم يكن امام فريق جانرز سوي الدفاع وغلق منطقة مرماه امام هجمات الأهلي مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة التي كانت قليلة جدا لكنها شكلت خطورة علي مرمي الأهلي‏.‏
حيث بدأ هذا الشوط بصحوة هجومية أهلامية ونشاط لإحراز هدف مبكر وسط ارتباك لفريق جانرز وامام هجمات الأهلي يحتسب حكم المباراة المغربي ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة‏14‏ إثر تعرض عماد متعب للدفع داخل منطقة جزاء الجانرز‏,‏ يتصدي لها أبوتريكة ويسددها وينقذها الحارس ديوبي‏..‏ وبرغم ذلك يستمر الأهلي في نشاطه مع ارتباك في خط الوسط وتركيز الهجوم علي الجناحين مع تحركات بركات يمينا ويسارا ونجاحه في تشكيل خطورة علي مرمي الجانرز برفعاته‏.‏ حيث من احدي هذه الرفعات إهدر أبوتريكة فرصة وتصدي القائم لفرصة أخري حتي جاءت الدقيقة‏20‏ التي احرز فيها الأهلي هدفه الأول من احدي رفعات بركات التي تصدي لها أحمد شكري برأسه وسددها قوية في المرمي بعدها يواصل الأهلي هجومه مع محاولات للجانرز علي استحياء ويحاول متعب ويسدد برأسه بجوار القائم‏,‏ ومع الدقيقة‏23‏ تسنح أول وأخطر فرصة للجانرز عندما انفرد مدرتو بمرمي الأهلي وسدد لكن أحمد عادل حارس الأهلي ينقذ الموقف‏,‏ ولذلك تظهر ثغرة في خط وسط الأهلي يحاول الجانرز استغلالها حيث سدد راسون فوق عارضة الأهلي‏,‏ وعاد مرة أخري وكاد يصيب جماهير الأهلي بالخضة عندما انفرد بمرمي الأهلي لكنه سدد فوق العارضة‏..‏ ومع اقتراب الشوط من نهايته يحتسب حكم المباراة ركلة جزاء أخري للأهلي لعرقلة حارس جانرز لمهاجم الأهلي عماد متعب ويتصدي للكرة محمد سمير ويسددها ويحاول الحارس انقاذها لكنها تسكن المرمي مسجلة الهدف‏,‏ الثاني للأهلي ونهاية الشوط الأول‏.‏
شوط الضغط العصبي
جاء الشوط الثاني أقل مستوي من سابقه حيث انخفض اداء الأهلي وقلت فاعلية لاعبيه‏,‏ في الوقت الذي نشط فيه الجانرز‏,‏ ووجد الفرصة متاحة لمبادلة الاهلي الهجمات‏,‏ ولذلك شهد هذا الشوط نوعا من الندية وأهدر كل فريق عددا من الفرص السهلة ووقع الأهلي تحت ضغط عصبي خاصة مع فرص الجانرز‏,‏ وفي ظل إهدار الأهلي للفرص‏,‏ خاصة عماد متعب‏,‏ حيث بدأ الشوط بضغط اهلاوي‏,‏ وخطأ لأحمد عادل في الخروج من مرماه وإهدار متعب لأول فرصة‏..‏ ثم يجري حسام البدري المدير الفني للاهلي أول تغيير بخروج ابوتريكة البعيد عن مستواه ونزول احمد حسن ويمرر بركات لمتعب داخل منطقة جزاء الجانرز الذي سدد في يد الحارس‏,‏ وبمرور الوقت ينشط الجانرز ويحاول الضغط علي الاهلي حيث سدد كاسنري كرة قوية ومفاجئة أنقذها احمد عادل‏,‏ ويهدي احمد حسن كرة مباشرة لمتعب المنفرد تماما بالمرمي والذي سدد بغرابة فوق العارضة ويرد عليه كاسندي بكرة قوية بجوار القائم‏,‏ وبين هذا وذاك خرج كل من احمد شكري وبركات ونزل شهاب احمد وشبيطه‏,‏ ويواصل الفريقان تبادل الهجمات‏,‏ ومع الدقائق الاخيرة يسيطر الجانرز ولكن احمد فتحي يختتم المباراة بانفراد وتسديدة في يد الحارس ويخرج الاهلي فائزا‏2/‏ صفر‏.‏