تبدأ اليوم "الجمعة" منافسات "الإياب" لدور ال 32 ببطولة القارة السمراء "دوري الأندية الابطال" و"كأس الاتحاد الافريقي- الكونفيدرالية"، وتستمر تلك المنافسات حتي بعد غد "الأحد".. ليصعد علي ضوء نتيجتها البعض إلي دور ال 16 بالبطولتين، وليودع البعض الآخر المنافسات بهذا الموسم. واليوم تحديداً.. الكرة المصرية علي موعد مع تلك المنافسات بالبطولتين.. فالأهلي يخوض مواجهة صعبة علي ستاد القاهرة أمام فريق الجانرز بطل زيمبابوي ضمن مباريات العودة ببطولة دوري الأندية الأبطال.. بينما يلتقي بتروجت مع نظيره الخرطوم السوداني بأم درمان في مواجهة سهلة نسبياً بالنسبة للفريق البترولي، ضمن مباريات العودة بالكونفيدرالية. دوري الأبطال وبنظرة سريعة لموقف الفرق المشاركة في منافسات العودة بدور ال 32 ببطولة دوري أبطال افريقيا من خلال نتائجها بمباراة الذهاب.. نجد أن الأهلي والإسماعيلي ممثلا الكرة المصرية في هذه البطولة، موقفهما "متفاوت" إلي حد ما.. فالفريق الأحمر صاحب الأرقام القياسية بالبطولات الافريقية، يخوض مواجهة العودة أمام نظيره الزيمبابوي، وليس أمامه غير الفوز بأكثر من هدف ليتأهل لدور ال 16 بالمنافسات لكونه أنهي مباراته في دور الذهاب، والتي أقيمت علي ملعب منافسه بزيمبابوي بخسارة ليس لها أي تبرير (صفر/1).. وبالتالي فهو مطالب اليوم بتحقيق الفوز وبفارق "هدفين" علي الأقل ليضمن التأهل للدور التالي ببطولة الأندية الأبطال، وهو ما يعلمه جيداً الجهاز الفني لفريق الشياطين الحمر بقيادة حسام البدري، الذي أعد العدة لموقعة الجانرز، فضلاً عن الحالة المعنوية المرتفعة عند لاعبي الأهلي بعدما نجحوا في الحفاظ علي صدارة الدوري المحلي وفارق النقاط بين أقرب المنافسين لهم بالمسابقة. أما الإسماعيلي الذي يلعب غداً ضمن نفس المنافسات أمام فريق تامبونيز بطل جزيرة الدينيون فموقفه أفضل نسبيا من مواطنه "الأهلي" بعدما نجح في التغلب علي منافسه في مباراة الذهاب التي أقيمت قبل أسبوعين علي ملعب الدراويش بالإسماعيلية بثلاثية مقابل هدف، وبالتالي فهو يحتاج إلي التعادل بأي نتيجة أو حتي الخسارة بفارق هدف واحد فقط، وبالطبع الفوز بأي نتيجة، حتي يصعد لدور ال 16 بالمنافسات. وعلي ضوء نتائج مباراة الذهاب لدور ال 32 بدوري الأبطال بالنسبة لباقي الفرق، فيمكن التأكد من تأهل فريق الترجي التونسي للدور التالي بعدما نجح في التغلب علي منافسه يانيجا بطل بوركينا فاسو برباعية مقابل هدف في المباراة التي جمعت بين الفريقين بتونس قبل أسبوعين. ونفس الأمر ينطبق علي فريق وفاق سطيف الجزائري الذي استطاع ان يفوز علي منافسه يونيون دوالا بطل الكاميرون علي ملعبه وأمام جماهيره بثنائية نظيفة، وبالتالي فمباراة العودة ستكون أفضل حالاً لكونها ستقام علي ملعبه بالجزائر. وقد يختلف الحال قليلاً بالنسبة لفريق المريخ السوداني الذي نجح في تحقيق التعادل (1/1) علي ملعب منافسه فريق الغزالة بطل تشاد، والفريق السوداني قادر علي سحق منافسه بنتيجة كبيرة علي ملعبه بالسودان. نفس الحال ينطبق مع شقيقه الهلال السوداني الذي تعادل سلبياً علي ملعب منافسه أفريكا سبورت بطل كوت ديفوار، ولقاء العودة الذي سيقام بالسودان لن يجعل الهلال يبذل عناء شديداً في الفوز بالمباراة ولو بأي نتيجة ليتأهل للدور التالي بالبطولة. أما فريق الرجاء البيضاوي المغربي فموقفه بالمنافسات في غاية الصعوبة بعد أن نجح منافسه بترواتليتكو بطل أنجولا في تحقيق التعادل معه علي أرضه ووسط جماهيره الغفيرة بهدف لكل منهما، وبالتالي فمباراة العودة ستكون أكثر صعوبة علي الفريق المغربي نظراً لكونها ستقام علي ملعب الفريق الأنجولي بالعاصمة لواندا. سباق الكونفيدرالية علي الجانب الآخر نجد ان سباق العودة ببطولة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكونفيدرالية" سيكون هو الآخر سباقاً "محموماً" محاطاً بالصعوبة علي بعض الفرق.. وسهلاً رطباً علي البعض الآخر. فبتروجت الذي يلتقي اليوم بنظيره الخرطوم السوداني بأم درمان فمهمته في التأهل لدور ال 16 سهلة، بعدما نجح في تخطي عقبة مباراة الذهاب التي أقيمت بين الفريقين بالسويس قبل أسبوعين بثلاثية نظيفة، وبالتالي فهو لا يحتاج غير التعادل أو الخسارة بفارق هدفين فقط، وبالطبع الفوز بأي نتيجة ليتأهل للدور التالي.. إلا ان الفريق البترولي يمر بظروف فنية صعبة، وحالة من عدم التوازن جعلت نتائجه بالدوري المصري "تتأرجح" بشدة، وكان قد خسر الفريق في أخر لقاءين له بالمسابقة المحلية أمام حرس الحدود ثم الأهلي.. لذلك طالب المدير الفني لبتروجت مختار مختار لاعبيه قبل السفر إلي السودان بغلق ملف الدوري العام بشكل مؤقت، والتركيز في منافسات الكونفيدرالية، تحديداً في لقاء اليوم أمام فريق الهلال، مشدداً علي عدم الاعتماد علي نتيجة مباراة الذهاب، وضرورة تحقيق الفوز لتأكيد التأهل لدور ال 16 بالمسابقة من ناحية، وعودة روح الانتصارات للفريق من ناحية أخري. في حين يعد موقف فريق حرس الحدود في مسألة الصعود للدور التالي بنفس البطولة ليس بالسهولة بمكان، علي الرغم أن لقاء العودة سيقام علي ملعب المكس بالإسكندرية، حيث تعادل الفريق العسكري مع نظيره البنك بطل اثيوبيا بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب بأديس أبابا وهو تحديداً ما وضحه المدير الفني للحرس طارق العشري للاعبيه، طالباً منهم في الوقت نفسه بضرورة تحقيق الفوز بنتيجة كبيرة للاطمئنان إلي التأهل للدور التالي بالمنافسات. وفي نفس السباق يخوض فريق النجم الساحلي التونسي مباراة انتحارية علي ملعبه أمام نظيره أس فان بطل النيجر، ويحتاج الفريق التونسي إلي الفوز بأكثر من هدف في لقاء العودة ليتأهل لدور ال 16، بعدما نجح منافسه في التغلب عليه بهدف نظيف في النيجر. بينما يحتاج فريق الفتح الرباطي المغربي إلي الفوز بأي نتيجة في سباق العودة الذي سيقام علي ملعبه بالمغرب.. ليتأهل للدور التالي بالمسابقة، بعدما استطاع ان ينهي مباراة الذهاب التي اقيمت قبل أسبوعين علي ملعب منافسه فريق بركة الغيني بالتعادل السلبي. في حين لن يجد فريق الأمل عطبرة السوداني أي صعوبة في التأهل لدور ال 16 للبطولة، بعدما نجح في الفوز علي منافسه كوستادول سول الموزمبيقي برباعية مقابل هدفين في مباراة الذهاب التي أقيمت قبل أسبوعين علي ملعبه بالسودان.. وبالتالي فلقاء العودة يعد أسهل نسبياً لفريق الأمل علي الرغم أنها تقام علي ملعب المنافس بموزمبيق.