دقت دراسة أمريكية حديثة ناقوس الخطر للأزواج والزوجات الذين يعانون من مشكلات زوجية باكتشافها أن النكد قد يعجل بتدهور الصحة مع تقدم العمر، وأن الزواج غير الناجح قد يؤثر بشدة على نفسية وصحة الإنسان. .................................................................. وأجاب المشاركون فى الدراسة عن أسئلة بشأن حياتهم الزوجية وعن أهم أسباب النكد الزوجى.. مثل: هل يشعرون بالحب والرعاية من الطرف الآخر؟ وهل يستمع إلى مخاوفهم أم أنهم كثيراً ما يدخلون فى شقاق وشجارونكد لا ينتهى؟ الطريف أن معظم الرجال فى إجاباتهم ألقوا باللوم على الزوجات.. .. هذه جولة مع ما يقوله الأزواج والزوجات عن أسباب النكد الزوجى "محلى الصنع". *أحمد رزق"محاسب.. يقول: إن السبب الأساسى لهروب الرجل من المرأة هو "النكد الزوجى" وخاصة بعد الزواج، فالمرأة تكون مرحة وخفيفة الظل قبل الارتباط، لكن بمجرد أن ترتدى دبلة الزواج ترتدى معها قناع الغم، وهذا ما حدث معى.. *أما مازن أبو النجا "مهندس".. فهو يهرب من زوجته بسبب رغيها وثرثرتها فى كل شىء طوال الوقت، وهو يقول : بمجرد دخولى المنزل تبدأ وصلات من الرغى المتواصل فى كل ما يتعلق بالناس وأمورهم ولا تقدر عودتى منهكاً من العمل، وإذا لم أجاريها فى حديثها تتهمنى بعدم التجاوب وعدم تقدير الوحدة التى تعيش فيها طوال النهار.. * ويعترف بهجت.."مدرس" قائلاً: ما يجعلنى أهرب من زوجتى هو طلباتها الكثيرة التى قد لا تحتاج إليها فى معظم الأحوال.. إنما هى تنظر للآخرين محاولة تقليدهم فى كل شىء حتى شراء أبسط الأشياء وأتفهها، وإذا رفضت تتهمنى بالبخل وأننى غير كل الأزواج الذين يهتمون بإسعاد زوجاتهم.. ناهيك عن صوتها العالى فى المنزل وشكواها المستمرة من الأولاد ومشاكلهم فى الدراسة وفى الحياة.. هارب من المسئولية *على الجانب الآخر تقول هدى (موظفة) أن زوجها دائما فى حالة هروب ليس منها بل من المسئولية سواء الأبناء أو المنزل أو مصاريفه ولا يفضل الجلوس معى أو مع أولاده ويعلل ذلك بأننى أنا السبب لأننى (غاوية نكد)، وتؤكد أن أى زوجة تتمنى أن تجلس مع زوجها جلسة رومانسية، ولكن إذا كان هو أيضا يتمنى ذلك، أما إذا كان يفضل الهروب ويلقى بالمسئولية على أكتافها فهو من يجب أن يحاسب. و يعلق الدكتورسيد صبحى أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس قائلا: إن الأسباب التى تدفع الرجل للهروب من المرأة تتلخص فى شئ واحد و هو أن المرأة تعجز عن فهمه وفهم ما يحتاج إليه. فالرجل مهما بلغ من العمر ووصل لمراكز عالية فى المجتمع يظل الطفل الصغير الذى يمكن كسبه بلعبة أو بقطعة حلوى مع اختلاف الرموز والمسميات! ولكن المشكلة أن المرأة تُغلب طبيعتها وصفتها على أى شئ، فقد تهمل زوجها بمجرد أن ترتبط به و تنجب الأولاد وتعتقد أن دورها مقصور على تربيتهم وتعليمهم فقط دون أن تنظر إلى احتياجات زوجها باعتباره رجلا، كما أنها غالبا ما تهمل الجانب التثقيفى فى عقلها تصبح على هامش الحياة لا تهتم إلا بشئون المنزل ونوعية الأكلات دون أن تتعرف على القضايا التى تدور على الساحة وفى المجتمع، ودون أن يصبح لها وجهة نظر فى الحياة فتناقشها مع زوجها، فيصبح حديثهما جذابا..