لا يستطيع أحد أن ينكر أن السعادة الزوجية قائمة علي تعاون الزوجين معاً وأن المسئولية مشتركة في إنجاح الحياة الزوجية ولكن الزوجة النكدية تحول عش الزوجية إلي كابوس مظلم وتجعل بيوت الرحمة والمودة بيوتاً للخناقات اليومية التي يدفع ثمنها الأطفال في النهاية.. بل تتردد علي العيادات النفسية لمعرفة سبب هذه المشاكل التي تكون طرف في حدوثها!! في البداية تقول د.زينب شاهين أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية وخبيرة التنمية لشئون قضايا المرأة إن من أخطر الصفات التي تدفع الزوج إلي الهروب من حياته الزوجية حرص الزوجة علي اصطناع نقاط الخلاف والضرب علي أوتارها رافعة شعار "النكد أصل في الحياة" وهذه تدفع الزوجة إلي التفنن في العكننة علي زوجها والحرص علي التشاجر معه لاتفه الأسباب وإشعال نيران الخلافات المستمرة في البيت مما يحول الحياة إلي بيت هش سرعان ما ينهار مع أول فرصة لهروب الزوج من نكد الزوجة. أشارت إلي أن الزوجة تتحول إلي نكدية نتيجة الأعباء المادية في أغلب الأحوال مما يحملها مشاكل نفسية واجتماعية فتخلق المشاكل مع زوجها مؤكدة أن التخلص من هذه الأعباء المادية سيخفف كثيراً من نكد الزوجة. الزوج برئ ويتفق معها د.سيد صبحي أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس مؤكداً أن إصابة الزوجة بالنكد ترجع إلي الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توافر الاحتياجات الأسرية بالمنزل مما يصيبها بالتوتر الذي يؤدي في النهاية إلي النكد. أشار إلي أن الشخصية النكدية تهرب من الزواج لأنه يفرض عليها واقعاً جديداً من البهجة والسعادة وهذا الواقع لا يتوافق مع شخصيتها. أكد د.صباحي أن هناك حالات عديدة من الزوجات النكديات بدأت تتردد علي العيادات النفسية مشيراً إلي أن بعض هؤلاء الزوجات يلصقن المشكلة بالزوج وتبرئ نفسها من تلك التهمة ولكن بعد التعرف علي الشخصية أكثر والمواجهة علي الزوج يبين أن شخصيتها تميل إلي النكد وخلق المشاكل وأن الزوج برئ من اتهاماتها. أوضح أن إرهاق الزوج بما لا يطبق من المطالب المادية في ظل الظروف الصعبة الحالية يؤدي إلي نفور الزوج من زوجته وقد يحدث الطلاق مؤكداً علي ضرورة أن تكيف الزوجة أمورها مع الأوضاع الحالية حتي تمر من الأزمة بسلامة. الزوجة الأساس تقول د.سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلي للثقافة إن الزوجة هي أساس الحياة الزوجية وهي من تستطيع أن تجعل الحياة الزوجية ناجحة وسعيدة أو تجعلها مملة وفاشلة فيجب أن تكون الزوجة محبة لروح المرح حتي تضيف علي زوجها ومنزلها وأولادها السعادة والبهجة أما إذا كانت تفضل الخناقات والمشاكل فإن هذا يؤدي إلي نفور زوجها وأولادها من التعامل معها وتجعل حياتها كئيبة وأن مثل هذه الشخصية لا تكون راضية عن نفسها ولا عن أولادها ولا حتي زوجها وكثيرة الشكوي ومتذمرة دائماً!! أشارت إلي أن الزوجة النكدية دائمة الشعور بالتعاسة والحزن الدائم وتشعر بأن حياتها أقل من حياة الآخرين وأنها غير سعيدة ولا تشعر بالراحة والأمان والاستقرار وهذا يؤدي إلي ملل زوجها وأولادها منها والابتعاد عنها وعدم التحدث أو التعامل معها. أشارت إلي ضرورة أن يسعي الزوج إلي التودد مع زوجته ويظهر لها مشاعره وحبه واحترامه وتقديره لها فكل هذه الأمور يمكن أن تغير من شخصيتها!! لا تغضبي ويري د.أمجد العجرودي استشاري الطب النفسي أن الزوجة النكدية تتحول إلي زوجة طيبة ولا تخلق المشاكل إذا عرف الرجل كيف يتعامل معها ويروضها بصبره وطولة باله مشيراً إلي أن هذه الصفة ليست مرضية بل هي ضحية الظروف التي عاشت فيها الزوجة سواء قبل زواجها مع والدها أو بعد زواجها نتيجة الظروف الاقتصادية ومشاكل الحياة. أكد علي أن الزوج مطالب بعدم تعريض زوجته للغضب حتي لا تصل حياتهما لي مرحلة النكد. أوضح أن حالات الزوجة النكدية المترددة علي العيادات النفسية زادت فبعد أن كانت حوالي 3 حالات في الشهر وصلت الآن إلي 6 حالات أي أنها تتضاعف مشيراً إلي أن الطب النفسي يعتمد في العلاج علي الطرفين وليس علي الزوجة فقط. أوضح أنه في معظم الحالات تكون حالة النكد بسبب إهمال الزوج لزوجته وتجاهلها وعدم الخروج معها أو الحديث إليها. حذر د.أمجد من أن حالة النكد داخل البيت يؤثر علي الأسرة كلها خاصة البنات اللاتي يرفضن الارتباط والزواج فيما بعد هربا من المشاكل. أما الدكتورة سهير عبدالمنعم أستاذ القانون بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فتري أن المرأة النكدية هي زوجة تريد الحفاظ علي بيتها وزوجها وأولادها ولكنها تعتمد علي الطريقة الخطأ. أضافت أنه قد يكون السبب يرجع إلي الظروف والضغوط النفسية للزوجة ولذلك نجد أن الزوج سبباً في توتر الجو داخل الأسرة لذلك علي الزوج أن يتحلي بالصبر كي يخلص زوجته من شحنات الغضب التي تسبب النكد. أشارت إلي أن هناك نساء يكون النكد في دمهن فتري الزوجة النكدية تحيل جو البيت إلي كآبة دائمة ولا تعرف الابتسامة أو الضحكة أبداً ومثل هذه الزوجة لا ينفع معها صبر ولا تغير جو ولكنها تحتاج إلي العلاج النفسي وأحياناً العلاج النفسي ليس مجدياً معها لأنها حالة أشبه إلي العقدة النفسية ومريضة بالفعل!