..إننا أمام مشهد مضحك،فشر البلية ما يضحك،ففي الأيام الماضية طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة بقفشات (ماراثون الرئاسة)،فكل من هب ودب تقدم لسحب أوراق الترشح؛لعله يحظي بلقاء علي الفضائيات،أو بالتقاط صورة علي صفحات الجرائد،وبالمرة يسلم علي الأهل والأحباب!! ..إننا لا ننقص من شأن أحد،أيًا كانت طبيعة عمله أو مكانته الاجتماعية، ولكننا أمام منصب رفيع المستوي،سيتولي أمور ملايين من المصريين، داخليا وخارجيا،فرئيس مصر القادم لابد أن يكون علي قدر المسئولية، والأنسب للواقع الذي يعيشه الوطن،بل علي كل مرشح يري أن هناك من هو أنسب منه في المرحلة الراهنة أن يترك له الساحة،بل ويدعمه في حملته الانتخابية،ولنا في موقف الحسن بن علي مع معاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنهما-أروع مثال علي ذلك،فقد كان الحسن من المبشرين بالجنة،وهو حفيد النبي- صلي الله عليه وسلم-،وكان معه بعد البيعة له كتائب كأمثال الجبال،ومع ذلك تنازل عن الخلافة لمعاوية؛حقنا لدماء المسلمين،وكان تنازلا مناسبا للأمة في ظروفها الصعبة،بعد معارك طاحنة،وفتنة خطيرة. ..إن من سنختاره رئيسا لمصر لابد أن تكون موازينه ثقيلة تتناسب مع موازين القوي،داخلياوخارجيا،موازين تراعي مصالح الدولة ومتطلباتها وإمكاناتها،بالإضافة إلي فرق عمله التي يختارها علي أساس ثقل موازينها وليس خفتها أو تقليدها الأعمي لقراراته. ..نريد رئيسا منصفا عادلا بعيدا عن الهوي،لا يقبل الرشوة،يراعي الله فينا،أمينا لا يخون ولا يغدر،لا تأخذه في الله لومة لائم،يؤدي الأمانة إلي أهلها،يحكم بالعدل بين الناس،بعيداعن مظاهر التكبر والخيلاء، يشارك الشعب مشكلاته،يتسابق مع فرق عمله علي خدمة الناس،كما كان الصديق والفاروق يتسابقان لخدمة امرأة عجوز. ..نريد أن نقول له،كما قال حافظ إبراهيم في قصيدته العمرية: أمنت لما أقمت العدل بينهمو فنمت نوم قرير العين هانيها. انتبهوا..أصواتنا أمانة،نعطيها لمن يستحقها،فلا نبيعها بأبخس الأثمان،ولا نستخفف بقيمتها. أقول للمرشحين-من تأليفى-..(لا أمريكا ولا أختها) حلوة وشايفة نفسها بعد ثورة طيرت عرشها عرش كبس علي نفسها 30 عاما من عمرها سنة ورا سنة بيسىء لها ضرب وإهانة من ساسها لرأسها وهي صابرة علي غلبها بتئن ولا حد باصص لها وفي 25 يناير الفرج جالها قومنا نعدلها حالها ولادها هبوا من نبعها خرجوا يشوفوا فين حقها خسرت كتير من أحبابها لجل عودة حرياتها شهدا في الجنة بإذن ربها شهدا ضحوا من أجلها يا متهافتين علي قصرها والجلوس علي كرسي عرشها خلوا بالكم منها وشوفوا فين مصالح أبنائها وأوعوا تعملوا زي اللي قبلكم نهب وسرقة وسرطنة أهلها لو لفيتوا الدنيا كلها مش هتلاقوا زيها لا أمريكا ولا أختها دي ست الدنيا كلها. المزيد من مقالات أحمد عادل عبدالوهاب