حدد الدكتور ياسر برهامى الداعية السلفى ونائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية ،ان هناك 5 معايير لاختيار رئيس الجمهورية المقبل واعتبر برهامي أن المرشح المثالي "ليس بالضرورة الأفضل تدينا، ولكن الأنسب للواقع الذى يعيشه الوطن"، مدللا بموقف الحسن بن على مع معاوية بن أبى سفيان.. "كان الحسن بالتأكيد أفضل من معاوية؛ فهو من المبشرين بالجنة، وهو سبط النبى صلى الله عليه وسلم، وكان معه بعد البيعة له، كتائب كأمثال الجبال، ومع كل ذلك كان تنازله لمعاوية رضى الله عنه الذى هو من مسلمة الفتح، وهو دونه في الفضل هو المناسب للأمة في ظروفها الصعبة بعد معارك طاحنة، وفتنة خطيرة". كما اكد أن المعيار الأول الذى يجب أن يتوافر في الرئيس المقبل هو الإيمان بالله قائلا "نريد رئيسا مؤمنا بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، يخاف الله ويتقيه، ويخشى عذاب الآخرة؛ لأن مَن لم يراقب الله في أمة مثل مصر؛ لن يقوم بمسئوليتها أبدا". اما المعيار الثانى ،أنه يجب أن يكون الرئيس المقبل كارها للرئاسة ولا يفرح بها، لأن حمل عبء البلاد في هذه المرحلة الحساسة في غاية الصعوبة، بل هو أقرب إلى الاستحالة. وطالب في معياره الثالث بأن يكون الرئيس المقبل قد تَربى على الشورى وعدم الطريقة الديكتاتورية التى تعودنا عليها ايام المخلوع ، وتعوَّد على الرجوع لأهل العلم والخبرة، ولديه ثقافة ترك رأيه لرأى غيره إذا أظهرت ذلك الشورى، وقال إن قول الله (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)، لا بد أن يكون صفة لازمة؛ ولأنها أمر لا يكتسب بالقرارات والإعلانات والحديث الإعلامى، فلا بد أن يكون قد جرى في هذا الأمر؛ فليس زمننا أبدا بزمن الديكتاتور العادل كما يسمونه. وأضاف في معياره الرابع أنه يريد رئيسا يقدِّر الأمور حق قدرها قبل أن يتخذ قراره، ويعرف أن يتحمل مسئولية 87 مليون إنسان، ولا بد أن يقدِّر قوته وقوة مخالفيه، وقوة أعدائه وأعداء أمته؛ فلا يتهور فى اتخاذ قراراته، ولا يجبن عن اتخاذ الموقف المناسب الذى لا تحتمل المصلحة غيره مهما كانت نتائجه. وفى معياره الخامس والأخير طالب الرئيس المقبل بأن يحسن اختيار فريق عمله مِن الكفاءات الحقيقية التى درس امكانياتها فعلا، ولا يختار مَن هو معجب به؛ ليضمن متابعته لقراراته بالتقليد الأعمى، وقال "إن بطانة أي ملك أو رئيس هى مِن أعظم أسباب نجاحه أو فشله، وأمة مثل مصر لا يقوم بها قطعا فرد واحد، ولا حتى فريق عمل، بل ولا حتى جماعة كاملة التنظيم، بل لا بد مِن تضافر كل الجماعات والجهود والأفراد، فلابد من استيعاب الكل.. لأن حبك الشىء يعمى ويصم، ولا يختار مَن هو أضعف منه؛ ليتميز هو بالتفوق والإبهار، كما كان يفعل الرئيس المخلوع".