«سطر واحد فيه يجعل المجتمع ينعم بالشرعية الإسلامية.. وسطر واحد فيه يكوى المجتمع بالفسق والفجور»، بهذه الكلمات بدأ المتحدث الإعلامى باسم الدعوة السلفية، عبد المنعم الشحات، حديثه عن كتابة الدستور المقبل، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية للبرلمان المقبل وضع دستور جديد للبلاد، الذى لا بد أن يكون فى بال أى متقدم لخوض الانتخابات المقبلة، التى وصفها الشحات بأنها أخطر الانتخابات التى تجرى فى مصر، لأنها، وحسب وصفه «ترسم ملامح البلاد خلال العقود المقبلة». حزب النور أقام للشحات مؤتمرا أول من أمس، فى منطقة سيدى بشر فى الإسكندرية، حضره مئات السلفيين، فضلا عن أعضاء فى الحزب المرشحين لخوض انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وأهالى المنطقة من مرتادى المؤتمرات. الشحات، وهو المرشح لخوض انتخابات مجلس الشعب على المقعد الفردى فئات بدائرة المنتزه، قال إنه يأمل أن يكون للإسلاميين حظ وافر فى البرلمان القادم، وأن يكون قادرا على تحقيق مطالب الشعب، وتغيير ما اعتاد عليه المواطنون خلال النظام السابق، موضحا أن المهمة التشريعية لمجلس الشعب المقبل، تعد من المهام الخطيرة، لافتا إلى أنهم يريدون تطبيق شرع الله، فلا بد من اختيار النائب المقبل للبرلمان على هذا باعتباره واجبا دينيا على الناخب، مضيفا أنه لا بد على المرشح للانتخابات المقبلة أن يعبر عن الأمة المسلمة، وأن يحترم عقيدتها. الرجل انتقد مقولة إن الإسلام ليس فيه نظام سياسى، وإن الإسلاميين ليس لديهم خبرة سياسية، واصفا هذا الكلام ب«المرسَل»، وأشار إلى أن الأنظمة الديكتاتورية أفزعت الناس من مصطلح السياسة باعتبارها لعبة قذرة. الشحات أشار إلى أن مهام البرلمان المقبل تتضمن التشريع وتشكيل الحكومة، ومراقبة أدائها، مضيفا أن عضو البرلمان لا بد أن يمارس ضغوطا على الحكومة من أجل الإسراع فى تحقيق مطالب المواطنين الخدمية. المؤتمر حضره أيضا إلى جوار الشحات، نائب رئيس الدعوة السلفية، الشيخ ياسر برهامى، الذى قال إن الأمة تمر بمرحلة خطيرة ومهمة، وأضاف «هناك فريق يريد أن يأخذ الأمة إلى ذات اليمين، إلى كتاب الله وسنة نبيه، ويدعو إلى الهوية المبينة على شرع الله، وفريق آخر يريد أخذ الأمة إلى ذات الشمال، لتظل كما بقيت عليها فى عقود الاحتلال، وتتجه قبلتها إلى غير ما وجهها إليها ربها». برهامى أشار إلى أن هناك من يريدون فرض مصطلحات سياسية من أجل قبولها، كالعلمانية والدولة المدنية، لافتا إلى أن من ينادى بالدولة المدنية، يقصد بالمناداة تلك الدولة غير العسكرية، غير صحيح، «هم يدعون إلى دولة لا دينية»، هكذا أضاف برهامى. لافتة فى أعلى المنصة، فيها يعلن أحد التجار الأقباط تأييده حزب النور، لفتت الأنظار، وعندها توقف عضو الهيئة العليا بحزب النور، نادر بكار، فقال إن الحزب يضم أعضاء مؤسسين من الأقباط، مشيرا إلى أن اندلاع شرارة الفتنة الطائفية فى البلاد كانت بسبب النظام السابق. بكار أضاف أن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على 95% من الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أنه يطمح فى أن يحصل الحزب على نسبة «30-35%» من مقاعد البرلمان. وأضاف بكار أن الحزب يهدف إلى رفع دخل السياحة فى البلاد إلى «220 مليار دولار»، بدلا من «50 مليار جنيه»، وذلك عن طريق السياحة البديلة التى تتضمن السياحة العلاجية والدينية والبيئية، لافتا إلى أن السياحة لا بد وأن تكون وفقا للضوابط الشرعية، مضيفا أن الشريعة الإسلامية تم تشويهها عند كثير من المصريين، لذلك يتم الحديث عنها عبر المؤتمرات والندوات. وقال بكار: إن الطريقة التى يتم من خلالها اختيار مرشحين فى التحالف غير مفيدة، حيث يتنافس عدد منهم على «كعكة» البرلمان، وأن بعض الأحزاب تحاول فرض بعض الشخصيات على الناخبين.