أكثر من75 طالبا وطالبة كانوا نواة لتفعيل برنامج واستراتيجية قطاع شئون البيئة وقسم علم الحيوان بكلية العلوم جامعة عين شمس, لرفع وعي الطلاب بالحفاظ علي البيئة والتنوع البيولوجي فيها. والاهتمام بالأنواع المهددة بالانقراض, وذلك من خلال زيارة لمركز التوعية البيئية بحديقة الحيوان بالجيزة لدراسة ومعرفة الحيوانات النادرة المصرية والبرامج التي تعد من قبل المؤسسات للحفاظ علي الأنواع التي أصبحت نادرة في البيئة المصرية. من خلال الزيارة عرف الطلاب الدور الحيوي الذي تقوم به الحديقة للحفاظ علي الحيوانات النادرة في مصر, كما تم عرض عدة أفلام للتوعية بأهمية وكيفية معاملة الحيوانات علي حد تعبير الدكتور مجدي توفيق, أستاذ البيئة ورئيس القسم بعلوم عين شمس, مشيرا إلي أن سلوك الإنسان يسهم إلي حد كبير في انقراض أنواع وسلالات عديدة من الحيوانات والنباتات, وبشكل أسرع من اكتشاف سلالات جديدة في ظل الدمار الذي يلحقه بالبيئات الطبيعية للحيوانات سواء بالصيد الجائر أو تلوث المياه والهواء والأرض. وأوضح الدكتور توفيق أن من أهم الأماكن العلمية التي جذبت الطلاب والباحثين في مجال الحياة البرية بالحديقة هو مركز الإكثار الذي يعمل كنواة يرجع إليها في حالة تعرض أي من الحيوانات البرية إلي خطر الاختفاء, مؤكدا أن ما يحدث الآن من توسع سكاني سريع, والتدخل الإنساني المستمر في بيئات هذه الحيوانات قد أدي إلي استغلال الأماكن التي تقطنها هذه الحيوانات, وبالتالي اختفاؤها. وأضاف أن مركز الإكثار له دور مهم في إعادة تأهيل الحيوانات والطيور البرية الجريحة والمصادرة, وإعادة إطلاق سراحها من جديد كضباع والذئاب والثعالب والنسور والصقور وغيرها من الطيور. وقال الدكتور توفيق إن من أهم ما أنجزه هذا المركز هو ما قام به لاستعادة أبو منجل المقدس مرة أخري للبيئة المصرية, التي كان موجودا فيها منذ آلاف السنين وحتي27 عاما مضت, إلا أنه انقرض من الأرض المصرية, ولم يتبق منه إلا15 طائرا احتفظت بهم حديقة الحيوان بالجيزة, حيث تم إقامة مشروع الإكثار في الأسر داخل الحديقة لزيادة أعدادها ونجحوا في إطلاق25 طائرا منه ليعودوا إلي سماء مصر مرة أخري, ليتم التكاثر في البرية علي أحسن وجه يعود أبومنجل المقدس, كما عاد إلينا أبوقردان بعد أن تناقصت أعداده, وأشاد الدكتور توفيق بما بذله القائمون علي المركز في الحفاظ علي فصيلة القردة العليا الشمبانزي التي تتربع علي قمة القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض, والتي ولد منها في الأسر بالمركز العديد من الأفراد. وأشار الدكتور سهيل سليمان, أستاذ البيئة بعلوم عين شمس إلي ضرورة التنسيق بين الحديقة والجهات العلمية والبحثية المختلفة, والاستعانة بعلمائها ومعاملها في تدريب ووجود كوادر جديدة تكون قادرة علي وضع قاعدة علمية صحيحة وبرنامج متكامل لكل وحدة من وحدات حديقة الحيوان.