لعلى أجد نفسى منساقا عقب العبور الجديد بافتتاح قناة السويس الجديدة. مفخرة المصريين. التى أعادت لنا روح الانتصارات. وأعلنت عودة الدولة المصرية. ورسمت البسمة المفقودة على شفاه جميع المخلصين لتراب هذا الوطن. أن أكتب اليوم عن العبور المقبل بالانتخابات البرلمانية التى لوح بها الرئيس مؤكدا أن انعقاد البرلمان قبل نهاية العام الحالى بات فى حكم المؤكد. ومع هذا الوعد القاطع لاح فى الأفق شكل البرلمان بتشكيله. ونوعية النائب المنتظر به. فيتطلع شرفاء المجتمع ..إلى نائب يحقق آماله. يتمتع بالسمعة الطيبة. لا ينتمى إلى عالم الكيف. أو نائب صدم أهل دائرته بعد أن منحوه أصواتهم تم اكتشاف أمره بأنه يلهث وراء عالم النساء.أو نائب شغله الشاغل الجرى وراء الوزراء كى ينال توقيع طلب يتربح منه أو تخصيص قطعة أرض. أو نيل امتياز شخصى أو تحقيق مجد مادى على حساب الفقراء. ولا نحتاج إلى نائب سينفق عشرات الملايين كى يحظى بالحصانة البرلمانية للدفاع عن ثرواته وحمايتها بكارنيه المجلس. أو نائب يدخل المجلس لزوم الوجاهه والأبهه ويلقب بسيادة النائب. يصفق لأى شىء. ولا نريد صحفيا أو اعلاميا يزايد على مقدرات الوطن ويبيع ضميره وكلمته من أجل تحقيق مجد زائف. ولاطبيبا يسعى أن يكون نائب لا يتقى الله فى مرضاه. ولا مهندسا غاب ضميره يغش فى مواد البناء. ولا مدرسا غاب حسه فأصاب المجتمع بالجهل والجهلاء. أو رجل أعمال فاسدا ارتدى ثوب العفة ليخدع من حوله. أو موظفا مرتشيا فقد ضميره يسبح فى الفساد والضلال. .ولا رجل دين اعتلى المنابر ليخاطب الناس بالموعظة الحسنة وهو فاقد لها. ولا نريد نائبا لا مبدأ له منافقا يسعى لارضاء السلطة والسلطان. بل نحتاج الى نائب يبنى الوطن. بفكره. وفهمه. وإدراكه. نائب بمنزلة ضمير الأمة. يتحدث بلسان الفقراء. لا نريد مجلسا يحوى بين أركانه الصامتين والجهلاء وأصحاب المنافع. بل نحتاج برلمانا يعيد البلاد إلى دولة القانون. يشرع. ويراقب أداء الرئيس وحكومته. برلمانا يخطط لمستقبل البلاد دون ميل أو أهواء. فاحذروا من اختيار نائب فاسد. حتى لا يصبح برلمانا فاسدا . لمزيد من مقالات سامى خيرالله