علاج المياه البيضاء بالفيمتوليزر

أمل جديد لمرضى المياه البيضاء، التى تشكل جراحاتها نحو 08% من إجمالى جراحات العيون على مستوى العالم، يتمثل فى استخدام أحدث التقنيات العلمية، وهو الفيمتوليزر لعلاج المياه البيضاء، مما يوفر دقة وأمانا أكبر فى الجراحة، ويحسن من النتائج.
هذا ما ناقشه المؤتمر الأول على مستوى الشرق الأوسط، والثالث دوليا، الذى استضافته الجمعية المصرية لجراحات العيون بالفيمتوليزر، بمشاركة خبراء من أمريكا وإيطاليا وروسيا، ورئيس الجمعية الأوروبية لجراحات العيون بالفيمتوليزر.
وشهدت مناقشات المؤتمر الإشادة بالتجربة المصرية فى تطبيق علاج المياه البيضاء بالفيمتوليزر، وما حققته من معدل نجاح أكبر مقارنة بالجراحات التقليدية لإزالة المياه البيضاء، وبنسب نجاح تتماشى مع المعدلات العالمية، وهو ما أدى لاختيار مصر لإقامة المؤتمر الدولى الثالث، بعد انعقاده فى دولتين أوروبيتين فى العامين الماضيين.
وأكد د. أسامة النحراوى أستاذ طب وجراحات العيون بجامعة قناة السويس، ورئيس المؤتمر والجمعية، نجاح إدخال تطبيقات الفيمتوثانية ليزر فى العمليات الجراحية للعيون بداية من تصحيح عيوب الإبصار، وحتى ترقيع وزرع حلقات القرنية لعلاج القرنية المخروطية.
وأضاف أن هذا التطبيق حقق نجاحا فى جراحات علاج المياه البيضاء، حيث أتاح معالجة حالات صعبة من المياه البيضاء فى مرحلة ما بعد الاستواء أو وجود عتامات القرنية مما يحجب وصول شعاع الليزر فى الجراحات القديمة، مؤكدا أن استخدام الفيمتوليزر يمتاز بتحسين النتائج، ورفع نسب الأمان نتيجة تقليل الخطأ البشري، والاعتماد فى إجراء العملية على الكمبيوتر.
ومن جهتهم، أكد عدد من الخبراء الأجانب المشاركين فى المؤتمر، أهمية جراحات الفيمتو ليزر، بوصفها ثورة جديدة فى علاج أمراض العيون، مشيرين إلى ضرورة توفير الأجهزة والتقنيات الحديثة التى تساعد على علاج مشكلات العيون بصورة أكبر مما هى عليه الآن.
وأشار د. النحراوى إلى أنه منذ عامين، وهناك اتجاه إلى زيادة الوعى لدى أطباء العيون وبخاصة الشباب منهم فى المستشفيات بالتقنيات الحديثة فى طب وجراحات العيون باستخدام الفيمتوليزر، وإتاحة الفرصة للتدريب على أيدى عدد من الخبراء الأجانب لاكتساب الخبرة.