إ ذا كانت الدراما تعكس الواقع كما يقولون, فإن هذه المقولة لن تتحقق في الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان المقبل, بعد أن تخلي كبار النجوم عن تجسيد الواقع الذي تعيشه مصر, منذ اندلاع ثورة25 يناير لأسباب متعددة. منها أن هناك أعمالا تمت قبل الثورة, وأعمالا أخري يجري التحضير لها حاليا, ولكنها تحتاج لوقت طويل لكي تري النور, كما يري بعض الفنانين والمؤلفين أن الصورة لم تكتمل بعد, لكي نقدم عنها الدراما التي تعكس الواقع. وإذا رصدنا أدوار كبار النجوم, نجد ان عادل إمام يعود من خلال مسلسل فرقة ناجي عطاالله, حيث يؤدي دور ضابط مصري متقاعد يعمل في السفارة المصرية بتل أبيب, ويقرر الانتقام منها بسبب أعمالها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني. ويجسد يحيي الفخراني دور خواجة إنجليزي, أتي إلي مصر فأحب أهلها ويعيش بينهم في حب, ويعمل في طاحونة بالصعيد, ويشارك المصريين أفراحهم وأحزانهم من خلال مسلسل الخواجة عبدالقادر. ويقدم صلاح السعدني في مسلسل الأخوة الأعداء دور رجل متبلد فاقد الشعور بالإنسانية ولا يبالي بأي مشكلة من حوله, ولايهتم بأولاده ولا أقاربه ولا يعترف بالصداقات, وكل همه جمع المال فقط, أما نور الشريف فيجسد في مسلسل الأخوة عرفة البحر دور صاحب مراكب صيد بالإسكندرية وتحوم حوله المشكلات بسبب تدخله في الأعمال الأخري, التي لاترضي المحيطين به, بينما يعود محمود عبدالعزيز إلي الأعمال الفنية بمسلسل باب الخلق في دور مدرس يسافر للخارج ويتم اتهامه بجريمة لم يرتكبها, وتقدم يسرا دورا مختلفا في مسلسل شربات لوز, حيث يقوم عزت العلايلي في مسلسل ويأتي النهار بدور محام, أما حسين فهمي فيقدم دور طبيب نساء وولادة في مسلسل حافة الغضب, وتقدم إلهام شاهين دور وزيرة تتعرض للعديد من الانتقادات بسبب تصرفاتها الخاطئة في مسلسل قضية معالي الوزيرة, ويقدم فاروق الفيشاوي دور الشاعر بيرم التونسي, في مسلسل أهل الهوي, وتقوم غادة عبدالرازق بدور مركب لمحامية من خلال مسلسل مع سبق الإصرار.