نفى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس قيام بلاده بمساعدة مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى خلال الفترة الماضية، واتهم من سماهم ب"قوى الظلام"ببث دعاية كاذبة عن تركيا فى هذا الصدد ووصف هذه الاتهامات بأنها "لا أساس لها" وبأنها "غير مبررة". وأكد أردوغان خلال زيارته لإندونيسيا أن بلاده تكبدت ما وصفه ب"الخسائر الفادحة" خلال معركتها ضد من سماهم ب"الإرهابيين"الذين تعهد بالاستمرار فى قتالهم، وذلك فى إشارة إلى العمليات العسكرية التى بدأتها أنقرة خلال الأيام القليلة الماضية ضد مواقع "داعش" والأكراد فى شمالى سوريا والعراق. وخلال كلمته اتهم أردوغان أوروبا بأنها لا تبذل ما يكفى من الجهود لمساعدة اللاجئين الذين يفرون من النزاع فى سوريا والعراق، وحملها مسئولية "غرقهم فى البحر بسبب موقهم وأسلوب تعاملهم مع قضية المهاجرين". وأوضح أن بلاده "رحبت" بمليونى لاجئ فروا من النزاع فى سوريا والعراق، فى حين لم تقبل أوروبا عشر هذا العدد. ونقلت صحيفة "حرييت" التركية وغيرها من وسائل الإعلام عن أردوغان قوله للصحفيين الذين رافقوه على متن طائرته أثناء توجهه إلى إندونيسيا "سننتظر لنرى ما إذا كان سيتم تشكيل ائتلاف". وأضاف: "إذا لم يحدث ذلك فإن علينا العودة إلى الإرادة الوطنية فورا حتى يقرر الناس مرة أخرى، وسنخرج من الوضع الحالي". وعلى صعيد متصل، أكد صلاح الدين دميرطاش زعيم حزب "الشعوب" الديمقراطى الكردى أن حزبه سيجتاز الحد النسبي10٪ مرة أخرى إذا توجهت البلاد لانتخابات برلمانية مبكرة. وقال دميرطاش إن "ذنبنا الوحيد هو الحصول على نسبة 13٪ فى الانتخابات البرلمانية التى جرت 7 يونيو الماضي، وهذا الفوز هو ما جعل أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو يوجهون انتقادات لاذعة ضدنا، وهو ما يفسر تفضيل أردوغان التوجه لانتخابات مبكرة وعدم رغبته فى تشكيل حكومة ائتلافية".