خدمة «واتس أب» الاهرام تستقبل استغاثات وبلاغات القراء العاجلة من داخل مصر وخارجها والتواصل مع المسئولين لحلها. وتهدف «الأهرام» من الخدمة تفعيل صحافة المواطن ومشاركة القراء فى تحرير المواد الإخبارية، بشرط أن تكون هذه المواد مدعَّمة بالصور والمستندات مع ذكر اسم المرسِل، كما تتلقى الاهرام ردود المسئولين التى تفيد إزالة الشكاوى ولن تجامل الأهرام اى مسئول على حساب حق قارئ وستقف بجوار القراء لنيل حقوقهم كاملة. عقب ثورة يناير انتشرت ظاهرة البلطجة بشكل كبير وأصبح من المألوف أن نسمع كثيرا عن اعتراض طريق أو فرض سطوة على قرية أو حى وإلزام ساكنيه بقواعد يسنها البلطجية! عشرات البلاغات وردت إلى مراكز الشرطة بالشرقية من بلبيس وحتى الحسينية كان أبرزها أحداث جزيرة السعادة التى راح ضحيتها 4أشخاص بينهم ضابط الأمن الوطنى وإصابة 6آخرين.ومصرع الطفلة «لميس» ابنة كفر الحصر ذات العامين ونصف العام، التى فقدت حياتها حرقا، لتصادف مرورها أثناء مشاجرة بالبنزين المشتعل. وطالب أبو كبير الذى فاضت روحه إثر طعنه بالصدر لشهامته وتصديه لبلطجى يتحرش بفتاة منتقبة. وبائع الألبان الذى قتل بمنيا القمح من قبل بلطجية لسرقة سيارته. وأخيرا ما شهدته إحدى قاعات الأفراح بمركز فاقوس ثانى أيام العيد من مشاجرات لبعض البلطجية يستقلون الدراجات البخارية، ويصاب فيها اثنان، وسارع فى أعقابها المواطنون بالشكوى ل «الأهرام» مطالبين بنشر قوات امنية للتدخل السريع لردع هؤلاء البلطجية. ويرى المواطن محمد الشرقاوى أن الجهود الأمنية ساهمت فى تراجع هذه الظاهرة بشكل نسبي، حيث أسفرت عن اعتقال عدد كبير من الخارجين على القانون، لكن تبقي البلطجة مستمرة ومثيرة للقلق فى الوقت نفسه فى ظل وجود عدد من البلطجية بعيدا عن طائلة القانون، بعضهم معروفون بالاسم، خاصة فى مراكز الزقازيق وبلبيس ومنيا القمح ومشتول السوق والعاشر. من جانبه يؤكد العميد عاطف الشاعر رئيس مباحث الشرقية أن قوات الأمن كانت بالمرصاد لهذه الظاهرة، فقد نجحت فى توجيه ضربات متلاحقة لهؤلاء البلطجية أمثال «الأسود» زعيم عصابة خطف الأثرياء بمركز منيا القمح و«أبو زلمة» الهارب من 91عام بالسجن فى قضايا قتل سلاح مخدرات وسرقة بالإكراه، ومن قبلهما «المحروقى» و«الغبى» و«الجزار» و«الدبه» والذين اشتهروا بترويع المواطنين. وأضاف رئيس المباحث أن أمن الشرقية لن يتوانى عن التحقيق فى أى بلاغات والتعامل معها فورا، بل إنه يتم أحيانا التحقيق فى وقائع بلطجة وضبط الجناة فيها حتى دون أن يتقدم المعتدى عليهم ببلاغات كما حدث قبل أشهر حينما انتشر فيديو لبعض البلطجية أثناء ممارستهم التعذيب لمواطنين بمركز فاقوس، وتم تعقبهم والقبض عليهم إلا أن الأمر يتطلب التحقق أولا من وجود أدلة لضبط هؤلاء وإدانتهم.