كل عام وانتم طييبون ، أنقضى عيد الفطر المبارك على كل المسلمين أعاده الله عليهم وعلى الجميع بالخير واليمن والبركات ونرجوا ان يتقبل الله سبحانه وتعالى صلاتنا وصيامنا وزكاتنا ودعاءنا و ان يبلغنا رمضان المقبل أميين أميين ولا شك ان الكثير منا قد تكاسل للاسف فى هذا الشهر الكريم عن اداء عمله بحجة اليوم الطويل - وهو بالفعل كان اطول يوما فى الصيام - علاوة على الشعور بالحر احيانا أخرى وفرح المصريون بأطول اجازة لهم فمعظمهم قد سافر لتمضية العيد مع اقاربه منذ يوم الثلاثاء قبل عيد الفطر ليلحق اجازته بعطلة العيد التى اجازتها الدولة باربعة ايام لتنتهى يوم الاثنين وهو من نفسه حصل على اجازة اسبوعية يومى الثلاثاء والاربعاء لتضم الى يوم الخميس الموافق 23 يوليو عيد الثورة ليستكمل بعدها عطلته الاسبوعية الجمعة والسبت ليعود بأمر الله يوم الاحد وبحسبة بسيطة نجد ان تلك الاجازة تقارب ثلث الشهر علاوة على شهر رمضان الذى كان بلا عمل وأكيد هناك من يحسب من الان الاجازة القادمة ان شاء الله لعيد الاضحى والمنحة ،وهكذا تمر ايامنا معظمها فى اجازات دون ادنى مستوى من الانتاج ، تذهب للمؤسسات والهيئات الحكومية لتقضى أى مصلحة تجد الموظفين فى اجازة وكله يرمى على كله تحت مسمى "احنا صايمين بقى " وكأن باقى خلق الله فاطر وتروح للمؤسسات الخاصة (تنحل وبرك) وان كان عاجبك هو ده نظام القطاع الخاص وهكذا المصلحة التى من الممكن ان تنتهى وانت واقف يمكن ان تمتد لشهور والسبب بيروقراطية وروتين ممل واجازات طويلة وموظفين غير مؤهلين لتأدية عملهم والحق معهم فى ظل قانون يطلق عليه تقريبا كده اسم قانون العمل ، او الخدمة المدنية ، اى عمل والسنة كلها اجازات بالتحايل دا حتى الارزقية الذين يعملون فى محلات بيع الطيور والمنظفات واصحاب الحرف من الميكانيكية والسمكرية وغيرهم من الفئات المختلفة تعلمت الكسل تحت مسمى اجازة ورفضوا ان يمارسوا عملهم الا مع انتهاء اخر يوم انه شيء غريب طبع المصريين يعزون الكسل بدرجة متناهية يتناسى معها ما يسمى بالانتاج ، فمصر فى حالة اقتصادية سيئة تحتاج من كل منا العزيمة والهمة والانتاج والعمل ونحن نعطيها للاسف الكسل والنوم فى العسل وبطريقة شرعية وقانونية اسمها " الاجازة " لمزيد من مقالات سعاد طنطاوى