ظافر العابدين : حاتم شخصية مركبة ومعقدة

شارك الممثل التونسى ظافر العابدين فى عدد من المسلسلات ، من أبرزها «نيران صديقة»، بينما دخل المنافسة الرمضانية هذا العام بمسلسل «تحت السيطرة»،
الذى شارك فى بطولته أمام نيللى كريم وتأليف مريم نعوم وإخراج تامر محسن، ولاقى تجاوبا مع المشاهدين، وقدم دورا لفت به الأنظار، ومعه كان هذا الحوار
ماذا عن تجربتك فى مسلسل تحت السيطرة ؟
أنا سعيد جدا بهذه التجربة، لأنها توليفة من عناصر النجاح المختلفة، سواء كان المخرج تامر محسن أو المؤلفة مريم نعوم أو الفنانة الرائعة نيللى كريم، وأعتقد أن كل الظروف توافرت لنجاح المسلسل
ماهى الملامح التى جذبتك لتجسيد الشخصية ؟
شخصية حاتم مختلفة عن أى شخصية قدمتها من قبل، فهى شخصية غنية بالمشاعر الإنسانية غير أنها مركبة ومعقدة، والموضوع اجتماعى يلمس كل إنسان لأنه من الممكن أن نجد هذه الشخصية فى معظم البيوت، وهناك تحديات تحدث لحاتم عندما يجد نفسه يواجه ظروفا استثنائية فى علاقته بزوجته وكيفية التعامل مع هذه الظروف التى يفاجأ بها.
كيف تختار أدوارك؟
أحاول دائما أن أبذل مجهودا لإختيار الأدوار التى تخرج طاقتى الفنية للنور ، ولكن فى النهاية أتعامل مع الأدوار التى تعرض علىّ وأحاول تقديمها بشكل خاص وبأداء يترك بصمة، وأقصد بالأدوار المركبة أن المُشاهد لا يستطيع الحكم عليها بسهولة، وهل هى شخصية أبيض أم أسود، خير أم شر، وتركيبة الشخصية أو صعوبتها تأتى من كم الإنسانيات والمشاعر الموجودة بداخلها ومدى التمكن من التعامل مع الموقف الذى يطرأ على الشخصية داخل الأحداث، وأنا أعتبر شخصيتى فى «تحت السيطرة» شفافة ، وهو ما جعل تجسيدها أكثر صعوبة.
كيف ترى ردود الأفعال حول " تحت السيطرة" ؟
أنا وفريق العمل بذلنا كل جهدنا ، وأى فنان يتمنى أن يترك عمله بصمة لدى الجمهور، وأعتقد أن «تحت السيطرة حقق نجاحا كبيرا لأن قصته مقدمة بشكل مختلف، كما أنها مليئة بالأحاسيس والمشاعر الإنسانية، وليس من الضرورى أن يكون موضوع العمل معتمدا على الأكشن أو الإثارة لكى يجذب انتباه المشاهد أو يحقق النجاح، والحمد لله شعرت بردود الأفعال الإيجابية نحو المسلسل.
هل وجدت صعوبة فى بعض المشاهد ؟
هناك أكثر من مشهد، ولا أبالغ إذا قلت إن كل المشاهد كانت صعبة، لأنها مزيج من مشاعر الحب والقسوة، أى أنه طوال الوقت هناك تناقض فى ردود أفعال الشخصيات علاقتهم ببعضهم البعض، وهو ما جعل كل مشهد عبارة عن تحد ومباراة تمثيلية صعبة ودقيقة، خصوصا أننى كل لحظة كنت أعيش مشاعر مختلفة، لأننا كنا نعبر بكل حركة ونفَّس وحتى النظرة كان لها مدلول.
ماهو انطباعك عند قراءة المسلسل ؟
طبيعى أن هناك جزءا من الشخصية يظهر على الورق عند قراءتها، ولكن عندما يقوم الممثل بتجسيدها » تظهر تفاعلات جديدة بينه وبين فريق العمل ووجهة نظر المخرج والبطلة التى تشاركه معظم الأحداث.
ماذا عن التعاون مع الفنانة نيللى كريم ؟
نيللى ممثلة رائعة ولا يوجد شك أن لها جمهورا كبيرا، وهذه هى المرة الأولى التى يجمعنى بها عمل، ولكن فى الحقيقة مكسبى الأول هو معرفتى بها على المستوى الشخصى كإنسانة، فهى شخصية جميلة ومحترمة ولطيفة ، ومن الطبيعى أن أسعى إلى العمل مع أشخاص لهم ثقل فنى لأن التمثيل مهنة قائمة على التفاهم والتناغم بين فريق العمل، ولا يستطيع ممثل بمفرده أن يساهم فى نجاح العمل دون وجود تناغم مع باقى أفراد المسلسل.
ما هى الادوار التى تتمنى تقديمها فى الفترة المقبلة؟
أريد تقديم أدوار الأكشن والكوميدى، فهما من المناطق التى لم أخضها من قبل.
هل تشارك فى أعمال تونسية ؟
بالطبع،أشارك فى أعمال تونسية وشاركت فى عمل درامى العام قبل الماضى، وبالتأكيد إذا وجدت أدوارا مهمة بالنسبة لى سأشارك فيها، ولكنى مهتم حاليا بالتركيز على تقديم أعمال فى مصر، فالدراما المصرية هى الأساس ومصر هى وجهة وقبلة الفن العربى.