ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذى تم تنفيذه بسيارة مفخخة فى سوق مزدحمة بمحافظة ديالى العراقية الجمعة الماضى إلى 120 قتيلا ونحو 130 مصابا. وأعلن وزير الداخلية العراقى محمد سالم الغبان أمس عن إلقاء القبض على متورطين فى التفجير الإرهابى الذى استهدف السوق الشعبية فى خان "بنى سعد" بمحافظة ديالى شمالى العراق . وذكرت الوزارة - فى بيان صحفى - أنه سيتم التحقيق مع الإرهابيين المعتقليين وإحالتهم للمحاكم المختصة لإنزال أقصى العقوبات القانونية بحقهم، مشيرة إلى أنه تم توقيف عدد من الضباط والمنتسبين للقوات الأمنية على خلفية الحادث الإرهابى للتحقيق معهم. يأتى ذلك فى الوقت الذى صرح فيه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى أن عملية استعادة مدينة الرمادى العراقية من أيدى عناصر تنظيم داعش لها عدة مراحل، موضحا أن مرحلة الهجوم الفعلى ستبدأ فى وقت لاحق. وأدانت الولاياتالمتحدة التفجير الانتحارى فى منطقة خان بنى سعد، مؤكدة انه "مثال آخر على فظاعات التنظيم الارهابى التى يواصل ارتكابها بحق العراقيين". كما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعرب فى برقيتى عزاء بعث بهما الى الرئيس العراقى فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادى عن تعازيه فى ضحايا التفجير الاجرامى الذى نفذه تنظيم داعش الارهابى ، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى . وأدانت فرنسا بشدة الهجوم الإرهابى الذى استهدف بلدة "خان بنى سعد" وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - فى بيان له أمس - إن بلاده تعبر عن تعازيها لأسر الضحايا وللسلطات العراقية، وتؤكد وقوفها إلى جانبهم فى مكافحة الإرهاب. وقال ديمبسى - الذى وصل بغداد أمس فى زيارة للعراق لم يُعلن عنها - إن الهدف يتركز حاليا على عزل مدينة الرمادى لمنع عناصر تنظيم داعش سواء من الانسحاب أو تعزيز قدراتهم، والعملية تسير بمعدل يراه القادة العسكريون مناسبا. وكان ديمبسى قد التقى فى بغداد مع القادة والجنود الأمريكيين الموجودين فى العراق، حيث تم بحث التقدم الذى تم إحرازه إزاء التصدى للتنظيمات الإرهابية فى المنطقة بما فى ذلك تنظيم داعش .
ميدانيا ، قصفت قوة من الاستخبارات العسكرية فى الجيش العراقى موقعا لتنظيم داعش الإرهابى فى مدينة الفلوجة شرق الرمادى بمحافظة الأنبار براجمات الصواريخ، مما أسفر عن مصرع 8 إرهابيين. كما أعلن مصدر فى قوات البيشمركة مقتل 10 مسلحين من تنظيم داعش فى هجوم شنه التنظيم على قضاء سنجار غربى بغداد. وفى دمشق، صرح مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا بأن مجلس الأمن سيعقد جلسة يوم 29 يوليو الجارى لتقديم مقترحات وتوصيات للأزمة السورية. وأضاف دى ميستورا -فى تصريحات صحفية له نحن فى لحظات حرجة ودقيقة فى المرحلة الحالية فى سوريا والمنطقة ككل، مشيرا إلى أن الأمين العام سيدعو إلى جلسة خاصة فى مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري". وأكد ضرورة التوصل إلى نهاية للأحداث المروعة التى تجرى فى سوريا وتؤثر على المنطقة، قائلا "إننا سنعمل معا لإيجاد حل للأزمة السورية الراهنة". كما طالبت جبهة النصرة التى تحتجز عددا من عناصر الجيش وقوى الامن اللبنانيين فى جبال القلمون السورية، بالافراج عن خمس نساء فى السجون اللبنانية مقابل اطلاق سراح ثلاثة عسكريين مخطوفين منذ سنة. جاء ذلك فى مقابلة اجرتها محطة "ام تى في" التليفزيونية اللبنانية مع امير جبهة النصرة فى منطقة القلمون ابى مالك الشامى على هامش زيارة سمحت بها الجبهة لعائلات العسكريين الى ابنائها لمناسبة عيد الفطر.